الإثنين, 4 أغسطس 2025 04:53 PM

ميتا تعزز حماية المراهقين على فيسبوك وإنستجرام بأدوات جديدة

ميتا تعزز حماية المراهقين على فيسبوك وإنستجرام بأدوات جديدة

أعلنت شركة "ميتا"، الشركة الأم لمنصتي "فيسبوك" و"إنستجرام"، عن توسيع نطاق أدوات الحماية المخصصة للمراهقين ضمن ما يسمى بحسابات "Teen Accounts". وتهدف هذه الخطوة، وفقًا للشركة، إلى حماية الشباب من الاستغلال أو التواصل غير الآمن عبر الإنترنت.

في بيان صادر في 23 يوليو الحالي، أشارت "ميتا" إلى إدخال تحسينات على نظام التنبيهات داخل الرسائل الخاصة، بالإضافة إلى تفعيل قيود جديدة على الحسابات التي تدير محتوى يتعلق بأطفال دون سن 13 عامًا.

تنبيهات داخل الرسائل

تضمنت أبرز التحديثات التي كشفت عنها "ميتا" إضافة إشعارات تحذيرية جديدة تظهر داخل محادثات الرسائل المباشرة عند محاولة بدء دردشة مع حسابات المراهقين. تتضمن هذه الإشعارات معلومات تساعد المستخدم على تحديد مدى موثوقية الطرف الآخر، مثل تاريخ إنشاء الحساب أو موقعه الجغرافي المحتمل، وذلك ضمن ما تسميه الشركة "Safety Notices".

كما أضافت الشركة خيارًا موحدًا لحظر الحسابات والإبلاغ عنها، لتسهيل عملية التعامل مع الجهات المريبة. ويهدف هذا النوع من الأدوات، وفقًا للبيان، إلى تمكين المراهقين من اتخاذ قرارات سريعة عند مواجهة رسائل غير مرغوب فيها أو محاولات تواصل مشبوهة، حيث تعرض الإشعارات بشكل مباشر فور بدء المحادثة مع حساب لا يتابعونه.

توسيع القيود على حسابات الأطفال

في خطوة تهدف إلى تعزيز الحماية، قامت "ميتا" بتوسيع أدوات الحماية لتشمل بعض الحسابات التي يديرها بالغون وتعرض محتوى يتعلق بأطفال دون سن 13 عامًا. تشمل هذه الإجراءات منع وصول هذه الحسابات إلى أدوات الربح من المحتوى، بالإضافة إلى منع ظهورها في توصيات "Explore" أو "Reels" أو نتائج البحث.

ربطت الشركة هذه الخطوة بزيادة القلق من ظاهرة "استغلال الأطفال عبر المحتوى الرقمي"، خاصة في ظل تزايد عدد الحسابات التي تستعرض حياة الأطفال بطريقة قد تفتح المجال للاستغلال التجاري أو حتى التحرش عبر الإنترنت.

أدوات تعتمد على إشارات غير مرئية

أوضحت "ميتا" أنها طورت أنظمة تعتمد على إشارات غير مرئية لرصد الحسابات التي قد تكون مصممة للتفاعل مع المراهقين بطريقة غير آمنة. تستخدم هذه الأنظمة تقنيات تعلم آلي لرصد الأنماط السلوكية المشبوهة، وليس فقط المحتوى المنشور.

استجابة مباشرة للإبلاغات

أشارت الشركة إلى أنها اتخذت إجراءات بحق أكثر من 635 ألف حساب خلال هذا العام، بعد أن تم الإبلاغ عنها أو رصدها عبر الأنظمة الجديدة. وأكدت أن هذه الخطوات لا تعتمد فقط على التبليغات اليدوية، بل تشمل أيضًا تدخلًا استباقيًا من قبل تقنيات الذكاء الاصطناعي.

حسابات المراهقين: نموذج حماية قيد التطوير

أطلقت "ميتا" في نيسان الماضي نموذج "Teen Accounts" ليُطبّق تلقائيًا على المستخدمين تحت 18 عامًا، ويتضمن قيودًا على من يمكنه التواصل معهم، أو ما إذا كان بإمكانهم تلقي رسائل خاصة من أشخاص لا يتابعونهم. التحديثات الأخيرة تأتي استمرارًا لهذا المسار، وتركّز على تقوية الحواجز الرقمية بين الفئات الشابة والمستخدمين المجهولين.

واختتمت "ميتا" بيانها قائلة: "لا يقتصر الأشخاص الذين يسعون إلى استغلال الأطفال على منصة واحدة، ولهذا السبب قمنا أيضًا بمشاركة المعلومات حول هذه الحسابات مع شركات تقنية أخرى من خلال برنامج (Lantern) التابع لتحالف التكنولوجيا".

مشاركة المقال: