الثلاثاء, 8 يوليو 2025 07:37 PM

ميزة الرسائل المباشرة في "ثريدز" تثير استياء المستخدمين: مخاوف من المضايقات وتراجع عن الخصوصية

ميزة الرسائل المباشرة في "ثريدز" تثير استياء المستخدمين: مخاوف من المضايقات وتراجع عن الخصوصية

أثارت إضافة ميزة الرسائل المباشرة في منصة "ثريدز"، التابعة لـ"ميتا" والمتوفرة عبر تطبيق "إنستغرام"، جدلاً واسعاً بين المستخدمين. ففي حين وُصفت هذه الميزة بأنها "الأكثر طلباً"، قوبلت بردود فعل متباينة، بل وسلبية، خاصة من النساء اللواتي أبدين قلقهن من احتمالية التعرض للمضايقات.

على الرغم من أن الرسائل المباشرة تعتبر خاصية أساسية في معظم منصات التواصل الاجتماعي الكبرى، مثل "إكس" (تويتر سابقاً) و"بلوسكاي"، إلا أن بعض مستخدمي "ثريدز" كانوا يفضلون بقاء المنصة كمساحة عامة للنقاش والمشاركة دون تدخل مباشر.

وقد تجلى استياء المستخدمين بشكل واضح في الردود على منشور "آدم موسيري"، رئيس "إنستغرام"، على "ثريدز" للإعلان عن الميزة الجديدة. وتساءل الكثيرون عن جدوى هذه الإضافة، بل ونفى البعض وجود طلب حقيقي عليها، مستندين إلى استطلاع سابق أشار إلى معارضة الأغلبية لطرح ميزة الرسائل المباشرة.

مطالب بخيارات خصوصية أكبر

تتركز الاعتراضات بشكل أساسي حول عدم وجود خيار واضح لإلغاء الاشتراك أو تعطيل الرسائل المباشرة بشكل كامل. فعلى الرغم من أن التصميم الحالي يشترط متابعة المستخدم ليتمكن من مراسلتك، إلا أن بعض المتابعين يظلون "غرباء رقميين" بالنسبة للمستخدمين الذين لا يرغبون في أي تواصل شخصي معهم. وفي هذه الحالة، يصبح الخيار الوحيد المتاح هو إلغاء المتابعة أو الحظر الكامل، وهو ما يعتبره البعض حلاً غير مرن.

قلق من الرسائل المزعجة والمضايقات

لا تقتصر المخاوف على المضايقات فحسب، بل يخشى المستخدمون أيضاً من امتلاء صناديق الرسائل بالرسائل الترويجية أو ما يعرف بـ"السبام"، خاصة من الروبوتات أو الحسابات غير الحقيقية، مما قد يؤثر سلباً على تجربة الاستخدام.

"ميتا" تربط الرسائل بالمتابعة.. لكن الخصوصية تبقى أولوية

تبرر "ميتا" هذه الخطوة بالقول إن ربط الرسائل المباشرة بمتابعة المستخدمين يمنح نوعاً من الخصوصية والتحكم، إلا أن منتقدي الميزة يرون أن هذا الإجراء غير كافٍ، ويطالبون بخيار صريح لتعطيل الرسائل بشكل كامل، حفاظاً على تجربة المستخدم العامة وخصوصيته.

مشكلة في التوقيت والثقافة الرقمية

يرى محللون أن إدخال ميزات جديدة على منصة بدأت تتبلور لها ثقافة استخدام معينة قد يخلق صراعاً بين توقعات المستخدمين ومسار تطوير المنصة. فالكثيرون انضموا إلى "ثريدز" باعتبارها بديلاً بسيطاً وخالياً من التفاعلات المزعجة، ما يجعل من إدخال الرسائل المباشرة تحولاً كبيراً في طريقة التفاعل.

في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بخيارات خصوصية أكبر، تبرز الحاجة إلى أن تعيد "ميتا" النظر في توازن ميزاتها بين الانفتاح والتفاعل من جهة، والخصوصية والمرونة من جهة أخرى.

مشاركة المقال: