الثلاثاء, 7 أكتوبر 2025 02:09 AM

نضال رشيد بكور: الصلاة سكينة الروح وتوقيع على صفحات العمر

نضال رشيد بكور: الصلاة سكينة الروح وتوقيع على صفحات العمر

في مسيرة حياة الإنسان، مهما طالت سنواته واتسعت خبراته، يبقى هنالك رابط دقيق يجمع بين الأرض والسماء، والعقل والقلب، والجهد والاطمئنان. يمتلك الكثيرون الحكمة والفكر النافذ، ويعرفون أسرار التاريخ ويقرأون صفحات الكتب بعمق، لكن سر الطمأنينة الحقيقية يكمن في تلك اللحظات القليلة التي يقف فيها المرء بين يدي خالقه.

الصلاة ليست مجرد واجب، بل هي استراحة للعقل المفكر، وملجأ للروح المتعبة، ومصدر نور للإنسان الباحث عن الصفاء الداخلي الذي لا تمنحه المقالات ولا العلم، بل يمنحه ذاك السجود العميق. وجد الكثيرون أن قراءتهم للقرآن أصبحت أكثر إشراقًا عندما مزجوها بركعات خاشعة، وكأن المعاني تتفتح أكثر، والكلمات تتحول إلى حياة نابضة وليست مجرد نصوص تُتلى.

ربما تكون الصلاة في خريف العمر أعظم هدية يقدمها الإنسان لنفسه: لحظة صفاء، ومصالحة شاملة مع الكون، ومفتاحًا لطمأنينة لا تزول. العقل الكبير، حين يضيف إلى معارفه جلال السجود، يصبح أعظم وأعمق، كالشجرة التي اكتمل ظلها وثمرها، فأصبحت مأوى وملجأ.

ما أجمل أن يختتم الإنسان سطور حياته بأجمل خاتمة: سطور مكتوبة بالسكينة، ومختومة بالركوع والسجود، وكأنها توقيع الروح على صفحة العمر. (أخبار سوريا الوطن2-الكاتب) المهندس نضال رشيد بكور.

مشاركة المقال: