يتساءل الدكتور جورج جبور، صاحب فكرة يوم اللغة العربية، عما إذا كان نداءه المتكرر لتعديل موعد اليوم العالمي للغة العربية سيتحول إلى قرار عربي في اجتماع وزراء الخارجية العرب بعد غدٍ الخميس.
يأتي هذا الاجتماع ضمن التقليد السنوي الذي يسبق دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويؤكد الدكتور جبور، منذ آذار 2014، أن الموعد الحالي لليوم العالمي للغة العربية مجحف، ويحرمه من دلالته الثقافية الذاتية.
ويناشد الدكتور جبور أمين اتحاد المجامع اللغوية العربية ورئيس مجمع اللغة العربية بدمشق، اللذين أبديا تأييدهما لفكرته، بالعمل على تغيير هذا الموعد. ويشير إلى أن رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق، عندما كان رئيساً للجنة التمكين للغة في سورية، استلهم فكرة يوم اللغة العربية من كراس منشور له وأعلم بها الكسو، كما ورد في رسالة مكتوبة منه.
ويعرب الدكتور جبور عن أسفه لعدم اتخاذ المسؤولين اللغويين، بمن فيهم الصديقان مدكور والسيد، أي إجراء ملموس حيال هذا الأمر، على الرغم من قناعتهم بأهمية تعديل الموعد. ويعزو ذلك إلى تعقيدات مخاطبة القادة العرب أو الدبلوماسية العربية. ويذكر بمخاطبته القادة العرب من منبر جامعة حلب في 15 آذار 2006، وبأساليب أخرى لاحقة، دون جدوى.
ويؤكد الدكتور جبور أن تخفيض قيمة يوم اللغة العربية بالمقارنة مع أيام اللغات الأخرى مستمر، وهو أمر مؤسف حقاً. ويكتب هذا المقال ويرسله للنشر في موقع "اخبار سوريا الوطن"، كما يرسله إلى ثلاثة أشخاص في القاهرة يثق بقدرتهم على إقناع وزراء الخارجية بالالتفات إلى الموضوع.
ويأمل الدكتور جبور أن يسارع هؤلاء الزملاء إلى تبني هذه المهمة، تحقيقاً لمصلحة اللغة العربية. وفي حال لم يتحقق ذلك، يعتبر أن مجرد نشر هذا المقال يمثل نجاحاً آخر، حيث يساهم في تعريف عدد أكبر من العرب بفكرة يوم اللغة العربية، التي عرفت سورية اليونسكو بها رسمياً في 5 كانون الأول 2023، باعتباره صاحبها.
ويختتم الدكتور جبور مقاله بالتعبير عن استغرابه من عدم قيام اليونسكو بإعلام العرب بهذا الأمر حتى الآن. دمشق: بعد ظهر الاثنين أول أيلول 2025 (موقع اخبار سوريا الوطن-1)