هيئة تحرير الشام تنفي مزاعم تعاونها العسكري مع أوكرانيا

نفت "هيئة تحرير الشام" صحة المزاعم التي تداولتها وسائل إعلام روسية بشأن وجود مفاوضات مع أوكرانيا تهدف لإرسال مقاتلين من سوريا للقتال ضد روسيا مقابل تزويدها بطائرات مسيّرة. وقد أكد القيادي في الهيئة، أبو مسلم الشامي، أن "الهيئة لم تتواصل مع أي جهة خارجية لإرسال مقاتلين" كما أنها "لم تتلق أي دعم أو تدريب من أوكرانيا أو أي دولة أخرى".
وأشار الشامي إلى أن الادعاءات الروسية تفتقر إلى الصحة، مؤكدًا أن "المهاجرين الموجودين في سوريا جاؤوا لرفع الظلم عن الشعب السوري ولن ينخرطوا في حروب لا صلة لهم بها". كما شدد بأنهم ملتزمون بسياسة القيادة العامة في المناطق المحررة.
ونفى القيادي صحة تقرير نشرته وسائل إعلام مختلفة، أبرزها صحيفة تركية، زعمت أن اجتماعًا دار بين قيادي في "تحرير الشام" يُدعى "هيثم العمري" وممثل أوكراني في إدلب. كما أوضح أن هذه المزاعم تندرج ضمن محاولات روسية لتبرير سياساتها العدوانية ضد الشعب السوري وخلق ذرائع جديدة لاستمرار القصف والحملات العسكرية.
على الصعيد ذاته، اتهمت روسيا أوكرانيا بمحاولة تجنيد مقاتلين من أصول شيشانية وأويغورية تابعين للهيئة لإرسالهم للقتال في أوكرانيا ضد روسيا، إلا أن "تحرير الشام" نفت هذه الادعاءات بشكل قاطع، واعتبرت ذلك جزءاً من الحرب الإعلامية المستمرة من قبل الإعلام الروسي.
وخلص البيان الصادر عن الهيئة إلى دعوة الإعلام لتحرّي الدقة والمصداقية، مؤكدة أن الادعاءات هذه تهدف إلى تضليل الرأي العام وخلق أزمات جديدة في المنطقة.