الخميس, 25 سبتمبر 2025 11:57 PM

وزارة التربية السورية تضع معايير جديدة لتغيير أسماء المدارس وتثير جدلاً حول مدرسة نزار قباني

وزارة التربية السورية تضع معايير جديدة لتغيير أسماء المدارس وتثير جدلاً حول مدرسة نزار قباني

أعلنت وزارة التربية والتعليم السورية، يوم الخميس 25 من أيلول، عن آلية عمل موحدة لتنفيذ إجراءات تغيير أسماء بعض المدارس في جميع المحافظات. وأصدرت الوزارة تعميمًا موجهًا إلى مديريات التربية والتعليم في المحافظات، يحدد المعايير المقترحة للاسم الجديد للمدرسة. تشمل هذه المعايير:

  • اسم المنطقة بما يساعد على معرفة موقع المدرسة، مثال: قدسيا الأولى، ركن الدين.
  • العمق الديني والثقافي والتاريخي للمجتمع السوري، مثال: الإمام النووي، عمر بن عبد العزيز، فارس الخوري.
  • الرموز الوطنية والعلمية والثقافية المؤثرة في التاريخ، مثال: يوسف العظمة، شكري القوتلي، ابن النفيس، محمد فارس.
  • الأسماء الملهمة للطلاب التي تعزز من انتمائهم الوطني والإنساني، مثال: الحرية، السلام، النور، الحكمة.

أوضحت الوزارة أن مديرية التربية والتعليم المعنية يجب أن ترفع المقترح إلى المحافظ لاعتماد الاسم النهائي بعد التأكد من استيفاء المعايير. بعد موافقة المحافظ، يصدر قرار التسمية الجديد من مديرية التربية والتعليم المعنية. وأكدت الوزارة على أهمية الموازنة بين الإرث التاريخي والثقافي وحاجات المجتمع عند تغيير الأسماء.

يهدف هذا التعميم إلى تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الانتماء المجتمعي، وانسجامًا مع توجهات الحكومة في تجاوز آثار المرحلة السابقة وحذف الأسماء المتعلقة برموز النظام السابق.

يأتي هذا التعميم بعد الجدل الذي أثاره قرار مديرية التربية والتعليم في حلب بتغيير اسم مدرسة نزار قباني للتعليم الأساسي حلقة أولى، في حي الزهراء بحلب. تدخل وزير الثقافة محمد ياسين الصالح عبر حسابه في “إكس“، مؤكدًا أن مدرسة نزار قباني ستبقى باسم الشاعر السوري. وأشار إلى تواصله مع وزير التربية والتعليم محمد عبد الرحمن تركو، الذي أكد أنه لن يسمح بإزالة اسم نزار قباني عن أي منشأة تابعة للوزارة. وكانت مديرية التربية والتعليم في حلب قد أصدرت قرارًا بتغيير أسماء 128 مدرسة، من بينها مدرسة نزار قباني.

منذ سقوط النظام السابق، أصدرت وزارة التربية والتعليم قرارًا بتعديل المناهج السورية التي كانت معتمدة في مناطق سيطرة النظام السابق، قبل 8 من كانون الأول 2024، ابتداءً من الصف الأول الابتدائي وحتى الثالث الثانوي. وشملت التعديلات إزالة ما يتعلق برموز النظام السابق وصوره والشعارات المعتمدة منه كالنشيد الوطني، وبعض المعلومات التاريخية والدينية والعلمية. كما استبدلت بعض الشعارات ذات الدلالة الوطنية إلى أخرى ذات بعد ديني، مثل استبدال عبارة “الشجاع من يدافع عن الوطن”، لتكون “في سبيل الله”.

مشاركة المقال: