الثلاثاء, 21 أكتوبر 2025 01:12 AM

وزارة الطاقة السورية تعلن: تأهيل 20% من محطات الكهرباء وتحسين ملحوظ في الشبكة

وزارة الطاقة السورية تعلن: تأهيل 20% من محطات الكهرباء وتحسين ملحوظ في الشبكة

تواصل وزارة الطاقة السورية جهودها في إعادة تأهيل شبكة الكهرباء، من خلال عمليات الصيانة والتطوير التي تشمل محطات النقل الرئيسية وخطوط التوزيع في مختلف المحافظات. وأعلنت الوزارة عن إنجاز أعمال صيانة شاملة لنحو 20% من المحطات، بالإضافة إلى البدء في إنشاء محطات جديدة.

يبلغ عدد محطات التحويل في سوريا 75 محطة موزعة على جميع المحافظات، منها 64 محطة قيد العمل، بينما لا تزال 8 محطات خارج الخدمة، وتخضع 3 محطات أخرى لإعادة التأهيل. وتضم هذه المحطات 195 محولًا كهربائيًا، منها 165 محولًا في الخدمة حاليًا، وذلك وفقًا لما أعلنته وزارة الطاقة يوم الاثنين 20 تشرين الأول.

أكد المدير العام للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، أن الوضع الحالي يظهر تحسنًا ملحوظًا مقارنة بالوضع السابق، وذلك نتيجة للصيانة المستمرة وإدخال التحسينات على الشبكة. ومن بين المشاريع الهامة الجارية، إعادة تأهيل محطة تحويل حلب "F" بجهد 400 كيلوفولت، بالإضافة إلى تأهيل محطتين بجهد 230 كيلوفولت، وإعادة تأهيل نحو 15 محطة تحويل بشكل كامل. وقد استغرقت هذه الأعمال حوالي سنة ونصف، وتهدف إلى توسيع الشبكة الكهربائية.

تشمل أعمال التأهيل تركيب قواطع ومفاتيح، وتجهيز محولات التيار المستمر، واستبدال الكابلات والبطاريات، بالإضافة إلى إصلاح أنظمة التبريد والعزل والتأريض ومانعات الصواعق، مع إدخال محطات نقالة جديدة. وأشار أبو دي إلى التركيز على تأمين قطع الغيار اللازمة لاستكمال أعمال الصيانة وضمان عمل الشبكة بأقصى قدرة توليدية ممكنة في المستقبل القريب.

وفيما يتعلق بخطوط النقل، فقد جرى صيانة وتأهيل 49 خطًا كهربائيًا، يمتد على نحو 6500 برج، بارتفاعات تصل إلى 2000 متر. وشملت أعمال الصيانة استبدال 127 برجًا بجهد 230 كيلوفولت باستخدام 361 طنًا من الأمراس، واستبدال 277 برجًا بجهد 66 كيلوفولت باستخدام 678 طنًا من الأمراس، إضافة إلى برجين بجهد 400 كيلوفولت باستخدام 12 طنًا من الأمراس. كما شملت صيانة أكثر من 70 برجًا في مختلف المحافظات، بما في ذلك تركيب أبراج مزدوجة وتبديل العوازل والكابلات حتى مقاطع 630 ملم².

يواجه المشروع تحديات رئيسية تتمثل في قلة التمويل والمواد، إلى جانب نقص الكوادر الفنية والخبرات نتيجة الهجرة، وهو ما لم يكن موجودًا في السابق. وأكدت وزارة الطاقة التزامها الكامل بتأمين خدمة كهربائية مستقرة وطويلة الأمد، على الرغم من أن الشبكة التي ورثتها الوزارة كانت في حالة متهالكة وتتطلب فترة طويلة لإعادة تشغيلها بالكامل.

أوضح المدير العام للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، في تصريح سابق، أن كميات الكهرباء المتاحة للتوزيع ليست ثابتة بل تتغير تبعًا لحجم التوليد المتوفر، فكلما ارتفع الإنتاج الكهربائي انخفضت ساعات التقنين وزادت ساعات التغذية، والعكس بالعكس. ويعد توفر البيانات الدقيقة أمرًا أساسيًا لمحللي الشبكة الكهربائية العاملين في مركز التنسيق.

وأشار إلى أن برنامج التقنين من مسؤولية شركات التوزيع، ويحدد بالاستناد إلى حجم الطاقة المولدة المتوفرة، إلا أن حدوث أعطال مفاجئة في محطات التوليد أو شبكة النقل يؤدي في بعض الأحيان إلى خلل في تطبيق البرنامج، وبالتالي عدم انتظام ساعات التغذية في بعض المناطق.

وحول آلية توزيع الكهرباء، أوضح أبو دي أن جميع كميات الكهرباء المنتجة تضخ عبر شبكة النقل الوطنية ذات الطابع الحلقي، ما يضمن توزيع أي زيادة في التوليد بشكل متساوٍ على مختلف المناطق، ويتم اعتماد جداول لتوزيع الكميات بين المحافظات استنادًا إلى عدة معايير، تشمل المساحة الجغرافية للمحافظة، وعدد المشتركين، وأطوال الشبكات، وجاهزية البنية التحتية الكهربائية.

وفي سياق متصل، بدأ تدفق الغاز الطبيعي الأذربيجاني إلى سوريا عبر تركيا، في 2 من آب الماضي. وقال وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن تصدير الكهرباء إلى سوريا يتم عبر ثماني نقاط مختلفة، ومن المنتظر زيادة قدرة التصدير بنسبة 25% أولًا، وإلى أكثر من الضعف لاحقًا.

وأكد مدير الشركة السورية للغاز، يوسف اليوسف، أن سوريا ستستقبل 3.4 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا من أذربيجان عبر الجانب التركي، وستدخل في شبكة الغاز السورية فورًا، مشيرًا إلى أن الكميات تدخل بشكل تدريجي في الأسبوع الأول، وبعده سيصل الضخ لمعدل التزويد الثابت المعلن.

مشاركة المقال: