كشف وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، عن إحباط مخطط لانقلاب كانت تعد له مجموعة من الضباط التابعين للنظام السابق، مؤكداً أن المحاولة باءت بالفشل وأصبحت "جزءاً من الماضي"، بفضل تضافر جهود القوات الأمنية وتعاون المواطنين.
تصريحات الوزير جاءت خلال عرضه لإنجازات وزارة الداخلية، حيث أشار إلى أن العمل جارٍ على تحديث قواعد البيانات الأمنية بالتعاون مع وزارة الدفاع، إلى جانب مراجعة الإجراءات السابقة لضمان مواكبتها للواقع الراهن.
تعزيز الأمن الداخلي وتطوير الأداء الأمني
وبيّن خطاب أن الوزارة بدأت فعلياً في إعادة هيكلة الإدارات المعنية بملاحقة الخارجين عن القانون، من خلال رفع مستوى التنسيق مع الجهات الأمنية الأخرى، بما يعزز منظومة الأمن والاستقرار في البلاد.
وأشار الوزير إلى أنه ومنذ تسلمه منصبه، باشر بعقد سلسلة اجتماعات موسعة مع مسؤولي الشرطة ومديري الأمن في مختلف المحافظات، بهدف تقييم الوضع الميداني، وتحديد أبرز التحديات التي تواجه عمل الوزارة، والعمل على تجاوزها عبر تسخير الإمكانيات المتاحة.
إصلاح السجون وإعادة تأهيل الموقوفين
وفيما يتعلق بملف السجون، وهو من أكثر الملفات حساسية في الذاكرة السورية، أوضح خطاب أنه أجرى عدة لقاءات مع المعنيين بهذا القطاع، بهدف تحسين واقع السجون وتوفير بيئة تضمن احترام حقوق المحتجزين، مع التركيز على تحويل هذه المراكز إلى مؤسسات لإعادة التأهيل والإصلاح، لا مجرد أماكن احتجاز.
وأكد أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجهات الإنشائية على صيانة وتأهيل السجون القائمة بشكل مؤقت، إلى حين الانتهاء من بناء مراكز توقيف حديثة، تواكب المعايير القانونية والحقوقية المعتمدة.
روسيا اليوم
