أكد وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة، خلال استقباله وفداً من وجهاء مدينة جرمانا بريف دمشق الشرقي، على أهمية مشاركة جميع مكونات المجتمع في بناء الدولة. صرح بذلك ربيع منذر، عضو "مجموعة العمل الأهلي" في المدينة، لصحيفة "الوطن".
وذكرت وزارة الدفاع عبر قناتها على "تليغرام" أن اللواء أبو قصرة استقبل الوفد في مقر الوزارة بدمشق. وأشاد الوفد بوحدة سوريا تحت قيادة واحدة، مثنياً على دور وزارة الدفاع في إنهاء الفتنة التي كادت تعصف بالمدينة.
وفي تصريحه لـ"الوطن"، أوضح منذر، أحد أعضاء الوفد، أن الاجتماع تناول ضرورة استكمال الاتفاق السابق مع محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، بشأن انضمام عدد من أبناء جرمانا إلى وزارة الدفاع وتنظيم السلاح في المدينة تحت إشراف الوزارة.
وأكد الوفد على رغبة أهالي جرمانا في المشاركة الفعالة في بناء مستقبل الدولة. وجدد وزير الدفاع حرصه على أن يكون جميع مكونات المجتمع شركاء في هذا البناء، مؤكداً أن سكان جرمانا جزء أساسي وأصيل من المجتمع السوري.
يذكر أن محيط جرمانا شهد توتراً في نهاية الشهر الماضي بسبب مسلحين خارجين عن القانون، إلا أن قوات الأمن والجهات المسؤولة، بالتعاون مع المرجعية الدينية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز ووجهاء المدينة، تمكنت من استعادة الأمن والاستقرار.
وكان من المقرر إقامة احتفالية بعنوان "جرمانا مدينة السلم الأهلي" يوم الجمعة الماضي، تتضمن رفع العلم السوري، ولكن تم تأجيلها بسبب تزامنها مع مراسم تأبين ضحايا التوتر الأخير.
جرمانا تتبع لمحافظة ريف دمشق وتقع جنوب شرق العاصمة، وتبعد حوالي 9 كيلومترات عن مركز دمشق. شهدت المدينة نهضة عمرانية في التسعينيات واستقبلت أعداداً كبيرة من اللاجئين العراقيين والفلسطينيين. كما ازداد عدد سكانها خلال الحرب بسبب النزوح إليها هرباً من القتال.
تقدر مصادر محلية عدد سكان المدينة حالياً بحوالي 1.2 مليون نسمة، يمثلون خليطاً من مختلف المحافظات والمكونات السورية، ما جعل البعض يطلق عليها "سورية الصغرى". وتقدر نسبة الموحدين الدروز بحوالي 10% من السكان.
موفق محمد
