أعلن وزير المالية السوري محمد يسر برنية عن نتائج لقاءاته في واشنطن مع مسؤولين في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، واصفاً إياها بـ "المثمرة للغاية".
في سلسلة منشورات على صفحته على موقع "لينكد إن"، أوضح برنية أنه عقد اجتماعاً مع المديرة الإدارية للعمليات في البنك الدولي، "آنا بييردي"، ونائب رئيس البنك لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "عثمان ديون"، حيث تمت مناقشة مستقبل انخراط البنك الدولي في سوريا.
تم الاتفاق على إعداد برنامج عمل شامل ومنظم لدعم سوريا، يتضمن جدولاً زمنياً واضحاً يغطي العامين الحالي والمقبل. سيركز التعاون على إطلاق مشروع مدعوم بمنحة لإصلاح قطاع الكهرباء خلال الأشهر المقبلة، إلى جانب إحياء وتعزيز إدارة المالية العامة بما يسهم في ترسيخ مبادئ الامتثال والمساءلة.
يشمل التعاون تقديم مساعدات فنية متخصصة في مجالات حيوية مثل إصلاح المؤسسات العامة، إدارة الدين العام، تطوير البنية التحتية للأسواق المالية، تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، مكافحة الفقر، إصلاح القطاع المصرفي، الإحصاءات، تنمية أسواق رأس المال، وتفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
أعرب برنية عن تطلع الحكومة السورية إلى ترجمة هذا الحوار الاستراتيجي مع البنك الدولي لخطوات عملية ملموسة تدعم مسار التعافي والتنمية في سوريا.
كما حضر اجتماعاً حول سوريا دعي له وزير المالية السعودي ورئيس البنك الدولي ومدير عام صندوق النقد الدولي، بمشاركة وزراء من مجموعة السبع (G7) ومن المنطقة العربية، ورؤساء ومدراء مؤسسات إقليمية ودولية ومن الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى الدعم الكبير والحرص غير المسبوق على المساهمة في إعادة بناء سوريا واستقرارها وازدهارها.
أكد برنية التزام رئيس البنك الدولي ومديرة صندوق النقد الدولي بدعم الإصلاح وإعادة بناء المؤسسات في سوريا.
مثّل سوريا في الاجتماع الوزاري لمجموعة الأربع والعشرين (G24)، وتحدث عن التحديات الاقتصادية الراهنة وحرص سوريا على الاندماج في النظام المالي الدولي والتعاون مع المؤسسات المالية الدولية.
أشار إلى أن سوريا من الدول المؤسسة للمجموعة التي تعنى بالدفاع عن قضايا واهتمامات الدول النامية والاقتصادات الناشئة.