استقبل مرفأ طرطوس اليوم باخرة ضخمة تحمل 40 ألف طن من زيت النخيل، تعتبر الأكبر من نوعها منذ سنوات.
أوضح مازن علوش، مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، أن هذه الشحنة الهائلة من زيت النخيل الخام، والتي وصلت إلى مرفأ طرطوس، هي الأكبر منذ استعادة مؤسسات الدولة نشاطها في قطاع النقل البحري.
وأضاف علوش أن حمولة الباخرة وُزعت على عدة شركات تجارية مرخصة في محافظتي حماة وحمص، تعمل في مجال الزيوت النباتية، وذلك وفق عقود استيراد أصولية معتمدة من وزارة الاقتصاد والصناعة.
وأشار إلى الدور المحوري الذي لعبه مرفأ طرطوس في تسهيل استقبال هذه الشحنة الضخمة، من خلال توفير الأرصفة المناسبة، وتجهيز معدات المناولة الحديثة، والتنسيق الفعال بين جميع الجهات العاملة في الميناء، مما ساهم في تفريغ الكمية المخصصة للمرفأ، والبالغة 23 ألف طن، بسلاسة وفي الوقت المحدد.
كما أشاد علوش بالتسهيلات المقدمة لإنجاز عمليات التفريغ بسرعة قياسية، والتي شملت تبسيط إجراءات الدخول والمعاينة والتخليص الجمركي، وتوفير كوادر فنية متخصصة للعمل على مدار الساعة، بالإضافة إلى تنسيق حركة النقل الداخلي لتسهيل نقل الحمولة إلى وجهاتها النهائية في المحافظات.
وأكد علوش أن مرفأ طرطوس استقبل منذ إعادة تفعيله مئات البواخر التجارية المتنوعة، التي تحمل مواد غذائية، ومواد خام صناعية، ومستلزمات إنتاج، مما يعكس تعافيه واستعادة قدرته الاستيعابية تدريجياً في دعم النشاط التجاري والاقتصادي الوطني.
يذكر أن الباخرة قدمت من ماليزيا وإندونيسيا، حيث تم تفريغ 23 ألف طن منها في مرفأ طرطوس، قبل أن تستكمل رحلتها لتفريغ الكمية المتبقية، والبالغة 17 ألف طن، في ميناء إزميت التركي.
