تشهد معدلات اضطرابات الأكل ارتفاعاً ملحوظاً بين النساء في منتصف العمر وما فوق، ويعزو الخبراء هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، بما في ذلك التغيرات الهرمونية والضغوط الاجتماعية والتحديات التي واجهتها المرأة بصمت، وذلك وفقاً لما نشر في National Geographic.
ما الأسباب الكامنة وراء هذا الارتفاع في معدلات الإصابة باضطرابات الأكل بين النساء؟
يشير الأطباء والخبراء إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات الإصابة باضطرابات الأكل بين النساء في الفئة العمرية بين 40 و70 عاماً. وتكمن المشكلة في قلة التركيز على هذه الفئة العمرية عند مواجهة مثل هذه المشكلات، حيث يُنظر إلى المرأة في الأربعينيات من عمرها على أنها كبيرة جداً للإصابة باضطرابات الأكل، التي تعتبر عادةً من المشكلات التي تصيب الأصغر سناً. ومع ذلك، يؤكد الواقع أن المرأة في هذه المرحلة، أي مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، تواجه هذا التحدي بشكل متزايد.
تظهر الأرقام أن ما بين 2 إلى 7 بالمئة من النساء يواجهن هذه الحالة بعد سن الأربعين، بينما تشير الدراسات إلى أن 13 بالمئة من النساء بعد سن الخمسين يعانين منها. وتشير بعض الأرقام إلى أن الواقع قد يكون أسوأ من ذلك بكثير، حيث يمكن أن تصل المعدلات إلى 30 بالمئة للنساء اللواتي يواجهن أي شكل من أشكال اضطرابات الأكل. وتعتبر اللقمشة غير الصحية أكثر الاضطرابات الغذائية شيوعاً، تليها الشراهة المرضية، بالإضافة إلى اضطرابات أخرى مثل الأنوريكسيا. وثمة اضطرابات ترتبط بمرحلة ما قبل انقطاع الطمث.
تعتبر مرحلة ما قبل انقطاع الطمث ومرحلة انقطاع الطمث من الأسباب الرئيسية للاضطرابات الغذائية التي تواجهها المرأة بسبب عوامل نفسية وفيزيولوجية. ومن العوامل التي تلعب دوراً في ذلك:
- الهرمونات والتغيرات التي تحدث فيها، كما في مرحلة البلوغ، حيث ترتفع معدلات الإصابة بالاضطرابات الغذائية أيضاً، وتحديداً مع انخفاض مستويات الإستروجين.
- فقدان السيطرة على الذات مع حصول تغييرات عديدة في حياة المرأة في هذه المرحلة العمرية.
- ضغوط وسائل التواصل الاجتماعي.
- وجود تاريخ من القلق المرضي أو الاكتئاب أو اضطرابات غذائية.
يؤكد الخبراء على ضرورة عدم اعتبار الاضطرابات الغذائية مرحلة عابرة، بل هي تستحق المعالجة والمتابعة لتتمكن المرأة من تخطيها بأسرع وقت وبأقل قدر ممكن من الضرر.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار