السبت, 23 أغسطس 2025 01:29 AM

كيف تدعم صديقًا قلقًا: تجنب هذه الأخطاء وقدم الدعم الفعال

كيف تدعم صديقًا قلقًا: تجنب هذه الأخطاء وقدم الدعم الفعال

عندما نحاول مساعدة صديق أو قريب يعاني من القلق، قد نرتكب أخطاءً شائعة دون أن نعي تأثير كلماتنا. استعرضت مجلة «تايم» في تقرير لها أبرز هذه الأخطاء، وقدمت بدائل عملية لكيفية تقديم الدعم بشكل فعال ومريح للشخص القلق.

1. «اهدأ فقط!»

أكثر ما يزعج الشخص القلق هو سماع عبارة «اهدأ فقط»، لأنها تقلل من شأنه وتوحي بأنه يسيطر على شيء غالبًا ما يكون خارجًا عن إرادته. تقول المستشارة النفسية ليا ريدل: «لا أحد يرغب في تسارع دقات قلبه، أو التعرق، أو اهتزاز جسده، مع معدة مضطربة وأفكار متسارعة.»

البديل:

«أرى أنك خائف الآن، هل يمكنني الجلوس معك؟» أو حاول تغيير الحالة: «هل تريد أن نذهب إلى مكان هادئ ونمشي قليلًا؟»

2. «لا يوجد ما يدعو للقلق»

القلق لا يستجيب للمنطق. حتى لو كانت المخاطر ضئيلة إحصائيًا، فإن الشخص القلق يعيش في دوامة من السيناريوهات الأسوأ في رأسه، والتي تمثل بالنسبة له واقعه. التقليل من شأن مخاوفه يزيد من توتره.

«يبدو أن هذا صعب جدًا. هل تريد أن تخبرني بما يدور في ذهنك؟» إظهار التعاطف والاستماع يمنح الشخص مساحة للتنفيس، ويقلل تدريجيًا من حدة قلقه.

3. «هل تشعر بالقلق مجددًا؟!»

الإشارة إلى القلق المتكرر تحمل بعض الازدراء وتزيد من شعور الخجل أو عدم الاستحقاق.

«لاحظت أنك متوتر قليلًا اليوم، كل شيء بخير؟ لنجلس معًا ونراجع ما ساعدك سابقًا.» الفضول المدروس يفتح الباب للدعم بدلًا من الحكم أو الانتقاد.

4. «كل شيء سيكون على ما يرام»

التطمينات الكاذبة قد تزيد القلق إذا كانت المخاوف محتملة.

«لنستعرض ما يدور في ذهنك: السيناريو الأسوأ، الأفضل، والأرجح؟» مناقشة الاحتمالات وإعداد خطة للتعامل معها يمنح الشخص شعورًا بالتحكم والتوازن.

5. «أنت تبالغ»

التقليل من شأن القلق يعمق الشك الذاتي ويزيد التوتر.

«رد فعلك مفهوم بالنسبة لما مررت به.» هذا يؤكد على صحة التجربة العاطفية للشخص ويعطيه شعورًا بالقبول.

6. «توقف عن التفكير بهذه الطريقة»

الأشخاص القلقون غالبًا غير قادرين على التخلص من أفكارهم بسهولة.

«لنأخذ ثلاث أنفاس عميقة معًا.» تمرين التنفس البسيط يمكن أن يهدئ الجهاز العصبي ويقلل من شعور الهلع.

7. «على الأقل…»

العبارات التي تبدأ بـ «على الأقل» تقلل من أهمية مشاعر الشخص وتجعل التجربة تبدو غير مهمة.

«أعرف أن هذا صعب جدًا، أنا آسف لأنك تمر بهذه اللحظة.» التعاطف الحقيقي لا يحتاج إلى التخفيف من الألم، بل الاعتراف به ودعمه.

8. «كن أكثر إيجابية»

الإيجابية المفرطة لا تعالج القلق، فهو نتاج تفاعل معقد بين البيولوجيا والبيئة والتجارب.

«أنت لست وحدك، أنا هنا معك.» إظهار التواجد والدعم يخفف الشعور بالخجل ويؤكد للشخص أنه مقبول كما هو.

في النهاية، دورك عند دعم صديق قلق ليس في إصلاح القلق، بل في الحضور الحقيقي، والاستماع، والتعاطف، ومساعدته على الشعور بالأمان. كلماتك الصحيحة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في تقليل التوتر وتوفير الدعم النفسي الفعال.

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

مشاركة المقال: