أعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية عن تفعيل خطة للوقاية من حرائق الغابات في اللاذقية، وذلك بنشر 25 نقطة إطفاء متقدمة. وأوضحت الوزارة عبر صفحتها على “فيسبوك” أن هذه الخطوة تأتي بالتعاون مع وزارة الزراعة، ضمن خطة وقائية شاملة لتعزيز الاستجابة السريعة في المناطق الحرجية.
تهدف الخطة إلى نشر نقاط إطفاء متقدمة في غابات محافظة اللاذقية، بناءً على دراسة ميدانية دقيقة لضمان فعالية الرصد والتدخل الفوري. تتكون كل نقطة من أربعة رجال إطفاء مدعومين بسيارة أو صهريج إطفاء، وتعمل على مدار الساعة كمراكز للمراقبة والاستجابة لأي طارئ. وقد بدأ تنفيذ هذه الإجراءات في بداية تشرين الأول، ومن المقرر أن تستمر حتى منتصف تشرين الثاني، تماشيًا مع موسم حرائق الغابات الناتج عن الجفاف.
تعتبر الوزارة أن هذه الخطة تعزز الجهود الوقائية لحماية الثروة الحرجية والحد من أخطار الحرائق.
9600 حريق هذا العام
أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أن فرق الإطفاء استجابت لأكثر من 9,600 حريق في مختلف المحافظات السورية منذ بداية عام 2025 وحتى نهاية أيلول الماضي. وأشار إلى أن حرائق الغابات والحقول الزراعية بلغت أكثر من 2,100 حريق، مما يعكس التحديات البيئية والمناخية التي تواجهها سوريا خلال الصيف.
تعاملت الفرق مع نحو 2000 حريق في منازل المدنيين، إضافة إلى مئات الحرائق في المحال التجارية ومكبات النفايات والحدائق والمباني العامة. وسجل شهر حزيران أعلى معدل للاستجابات بأكثر من 1670 عملية إطفاء، يليه تموز بـ1299 عملية، ثم آب بـ1295 عملية.
أكد الوزير أن مواجهة حرائق الغابات والحقول مسؤولية مشتركة، تتطلب تعاونًا مجتمعيًا والتزامًا بإرشادات السلامة، داعيًا المواطنين إلى تجنب إشعال النيران في الأماكن المكشوفة وعدم رمي أعقاب السجائر في الأحراج والمزارع. ونبه إلى أن حرائق مواد التدفئة تزداد مع اقتراب فصل الشتاء، وتشكل خطرًا على حياة السكان، خاصة في المخيمات، مشددًا على أهمية الالتزام بإجراءات السلامة.
يذكر أن آخر الحرائق الحرجية كانت في أواخر أيلول الماضي في ريفي اللاذقية وحمص. وأوضح مدير مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في اللاذقية، عبد الكافي كيال، أن الحرائق نشبت بشكل متتالٍ في مناطق متباعدة، مما أعاق وصول فرق الإطفاء، مشيرًا إلى أن انتشار الألغام ومخلفات الحرب وسرعة الرياح، أبرز الصعوبات التي تواجه الفرق.