نقص أوميغا-3 يهدد 76% من سكان العالم بخطر أمراض القلب والتدهور المعرفي


كشفت دراسة علمية أمريكية حديثة أن أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم، وتحديداً 76 بالمئة منهم، لا يحصلون على الكميات الكافية من أحماض أوميغا-3 الدهنية الأساسية، مما قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والتدهور المعرفي، والالتهابات، ومشكلات النظر، وفقاً لما نشره موقع Science Daily العلمي.
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nutrition Research Reviews العلمية المتخصصة في أبحاث التغذية، أن النسبة المذكورة من سكان العالم لا تُلبي المستويات الموصى بها من حمضي الإيكوسابنتانويك (EPA) والدوكوساهيكسانويك (DHA)، وهما الحمضان الضروريان لصحة القلب. وأكدت الدراسة أن معظم البالغين بحاجة إلى نحو 250 مليغراماً يومياً من هذين الحمضين.
وفي هذا الصدد، أشارت اختصاصية التغذية في أمراض القلب الوقائية وعضو المجلس الاستشاري الأمريكي في مجال التغذية القلبية، ميشيل روثنشتاين، إلى أن انخفاض مستويات أوميغا-3 يرتبط بزيادة مخاطر النوبات القلبية والموت القلبي المفاجئ، وارتفاع الدهون الثلاثية، واضطرابات نظم القلب، وتراكم اللويحات في الشرايين.
وأضافت روثنشتاين أن النقص يساهم أيضاً في تسارع التدهور المعرفي وزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر وارتفاع معدلات الاكتئاب، فضلاً عن تفاقم الالتهابات في أمراض المناعة الذاتية وتأثيره السلبي على صحة العين.
وأكدت روثنشتاين أن تحسين مستويات أوميغا-3 يتم عبر تناول الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين، بمعدل ثلاث إلى أربع مرات أسبوعياً، أو من خلال المكملات الغذائية في حال عدم توفر الاستهلاك الكافي من الأسماك. وشددت على ضرورة تحديد الجرعات بناءً على الفحوص المخبرية والتاريخ الطبي للفرد.
يُشار إلى أن فحص مؤشر أوميغا-3، الذي يقيس نسب حمضي EPA وDHA في خلايا الدم الحمراء، يُعد الطريقة الأكثر موثوقية لتقييم هذه المستويات. وترتبط المستويات القريبة من 8 بالمئة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بينما تُعتبر المستويات الأقل من 4 بالمئة منخفضة وخطيرة.
صحة وجمال
صحة وجمال
⚠️محذوفصحة وجمال
⚠️محذوفصحة وجمال