تشير شبكة أخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net إلى أن خبراء التغذية يؤكدون أن سر الحفاظ على الشباب بعد سن الستين لا يكمن في وصفات معقدة أو أسرار خفية، بل في دمج مجموعة من الأطعمة البسيطة وذات التأثير الكبير ضمن الروتين اليومي لتصبح جزءاً أساسياً منه. وعلى الرغم من أهمية العوامل الوراثية والنوم وإدارة التوتر، يبقى الغذاء هو "الرافعة اليومية" التي يمتلك معظم الناس القدرة على التحكم بها.
اللافت، وفق ما نشرته مجلة « VegOut » الأميركية يوم الخميس، أن الأشخاص الذين يتمتعون بطاقة عالية ونضارة في البشرة وصفاء في الذهن خلال الستينات والسبعينات من عمرهم، لا يعتمدون على أطعمة فاخرة أو رائجة، بل يركزون على استهلاك أطعمة معينة بشكل مستمر.
وبحسب خبراء التغذية، هناك سبعة أطعمة يومية يمكنها أن تعزز النشاط والطاقة والحيوية بشكل ملحوظ بعد تجاوز الستين:
- التوت: يضعه الخبراء في مقدمة القائمة بفضل محتواه الغني بالألياف والسوائل والمركبات النباتية القوية التي تساهم في تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وهما من أبرز العوامل المسببة للشيخوخة. يُعد التوت خياراً عملياً وسهل الإضافة إلى الوجبات اليومية، سواء مع الشوفان أو الزبادي النباتي أو في العصائر، مع الإشارة إلى أن التوت المجمّد يعد بديلاً اقتصادياً وفعالاً.
- الخضراوات الورقية: تحتل الخضراوات الورقية مثل السبانخ والكرنب والخس مكانة خاصة لقيمتها الغذائية العالية. فهي توفر كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن مقابل سعرات حرارية قليلة، وهو أمر حيوي مع تغير الشهية والتقدم في العمر.
- البقوليات: تُعد الفاصوليا والعدس من الأطعمة الأساسية لمن يسعون للحفاظ على شبابهم، لكونها مصدراً غنياً بالألياف والبروتين والكربوهيدرات بطيئة الامتصاص. تدعم هذه المكونات صحة الأمعاء والعضلات، وتوفر طاقة مستقرة تقلل من نوبات الجوع المفاجئة والإرهاق.
- المكسرات: تتميز المكسرات بغناها بالدهون الصحية والمعادن، وتمنح شعوراً بالامتلاء والرضا بعد تناولها. يكفي تناول حفنة صغيرة يومياً، سواء بمفردها أو مع الفاكهة أو ضمن الوجبات.
- الأطعمة المخمّرة: تحتوي الأطعمة المخمّرة مثل الميسو (عجون ياباني تقليدي من فول الصويا المخمّر)، والكيمتشي (خضراوات مخللة ومخمّرة)، والزبادي النباتي، على بكتيريا نافعة. تدعم هذه الأطعمة صحة الجهاز الهضمي والمناعة، وتساعد على استقرار الطاقة والمزاج مع التقدم في السن.
- الحبوب الكاملة: تُعد الحبوب الكاملة، مثل الشوفان والكينوا والأرز البني والشعير، مصادر ممتازة للطاقة المستدامة وغنية بالألياف. تساعد على تحسين الهضم والشعور بالامتلاء، وتُعد خياراً أفضل بكثير من الحبوب المكررة.
- زيت الزيتون: يُعد زيت الزيتون البِكر الممتاز من الدهون الصحية الضرورية لصحة القلب. كما أنه يحسّن طعم الخضراوات، مما يسهل الالتزام بنظام غذائي صحي. يُفضل استخدامه باعتدال وإضافته إلى الطعام بعد الطهي.
يؤكد الخبراء أن الحفاظ على الشباب بعد الستين لا يعني الحرمان أو التعقيد، بل يتطلب الالتزام بعادات غذائية بسيطة ومتكررة. فبجعل هذه الأطعمة الصحية جزءاً شبه يومي من النظام الغذائي، سيظهر أثرها الإيجابي على الصحة والحيوية بمرور الوقت.