الخميس, 25 سبتمبر 2025 05:12 PM

أمسية شعرية تحتفي بالثورة السورية في البيت العربي بدمشق القديمة

أمسية شعرية تحتفي بالثورة السورية في البيت العربي بدمشق القديمة

دمشق- سانا: استضاف البيت العربي في حي القيمرية بدمشق أمسية شعرية مميزة، أحياها أربعة شعراء سوريين وعرب، حيث ألقوا قصائد استلهمت معانيها من الفرحة بالتحرير والانتصار للثورة السورية.

وشارك في الأمسية الشعراء وفائي ليلى، ومحمد نذير جبر، ويوسف قائد، ووسيم الروسـان، ورافقهم عازف العود يوسف العامري. وقد شهدت الأمسية حضوراً ثقافياً وجماهيرياً لافتاً، وتفاعلاً كبيراً مع القصائد، مما يعكس أهمية الشعر في حياة الناس اليومية.

عودة بعد طول اغتراب

الشاعر السوري وفائي ليلى، المقيم في السويد منذ خمسة عشر عاماً، صرح لـ سانا بأن مشاركته جاءت تلبية لدعوة من مجموعة من الشباب. وأشار إلى أنه سبق له أن قدم قراءات شعرية في دول أوروبية وتركيا ولبنان والأردن أمام جمهور من اللاجئين السوريين.

وأكد ليلى على أهمية حضور الشعر في الأماكن العامة، لأنه يعزز التواصل بين القصيدة والناس. كما أشاد بنضج الشعراء الشباب، معتبراً أن الظروف القاسية التي عاشها السوريون قد أفرزت تجارب شعرية مميزة.

الشعر في مواجهة دعاوى الانقسام

من جانبه، أوضح الشاعر محمد نذير جبر أن الأمسية أتاحت فرصة لقراءة نصوص كتبت خلال سنوات الثورة، ولم يكن بالإمكان إعلانها سابقاً. وأكد أن رسالتهم موجهة إلى الشعب السوري بكل أطيافه، تحت شعار "سوريا واحدة وشعب واحد".

وأشار جبر إلى أن الشعر لم يتوقف حتى في أصعب الظروف، قائلاً: "كنا نكتب تحت القصف وتحت الرصاص، وفي مواجهة محاولات تكميم الأفواه، واليوم يظل الأدب من أهم الوسائل للتأكيد على وحدة السوريين عبر الأزمان".

التصاق الشعر بالبيئة

أما الكاتب المسرحي والصحفي هيثم طفيلي، مدير البيت العربي، فأوضح أن اختيار إحياء الأمسية في بيت بالحي الدمشقي القديم، بعيداً عن المراكز الثقافية، يهدف إلى إبراز التصاق الشعر بالبيئة الشعبية.

وأضاف أن الفعالية نُظّمت بمبادرة تلقائية من مجموعة أصدقاء، ويمكن أن تكون بداية لأنشطة جديدة تشمل أمسيات شعرية وموسيقية ومسرحية.

وقد أضفت مقطوعات العازف يوسف العامري بعداً وجدانياً على النصوص، وساهمت في تعزيز التفاعل بين الشعراء والجمهور.

وتشهد دمشق، في الفترة الأخيرة، إقامة العديد من النشاطات الثقافية في نوادي ومقاهٍ شعبية، في محاولة لجذب جمهور جديد، بعيداً عن نشاطات المؤسسات الرسمية المعتادة.

مشاركة المقال: