إضراب عام وشلل كامل في منبج احتجاجاً على ممارسات قسد
شهدت مدينة منبج الواقعة شرقي حلب إضرابًا عامًا، تضمن إغلاقًا لجميع المحال التجارية، بهدف تحقيق جملة من المطالب. تمثلت هذه المطالب في إطلاق سراح المعتقلين في سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وقف حملات تجنيد القاصرين، وإلغاء المنهاج التعليمي الذي فرضته الإدارة الذاتية. وعبّر أهالي المدينة عن رغبتهم في تسليم إدارة المنطقة إلى أبناء منبج، ورفضهم فرض أي إدارة عسكرية من قبل كوادر قسد.
وشهدت المدينة في الأيام الماضية مظاهرات شعبية رفضًا للمنهاج التعليمي الصادر عن الإدارة الذاتية، حيث أشار الأهالي إلى أنه يتعارض مع القيم الدينية والعادات والتقاليد السائدة في المنطقة. كما تحدثت مصادر عن إرسال قسد تعزيزات عسكرية إلى المدينة، بحجة إعادة فرض السيطرة.
يأتي هذا الإضراب استمرارًا لحالة من الاحتقان الاجتماعي التي تشهدها المنطقة الشرقية من سوريا، حيث تضاعفت الاحتجاجات في السنوات الأخيرة ضد سياسات الإدارة الذاتية في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم، التجنيد، وتردي الأوضاع المعيشية. اعتبر الأهالي المناهج التعليمية الجديدة غريبة عن ثقافتهم وتقاليدهم، متهمين الإدارة الذاتية بالسعي إلى إدخال أفكار وأجندات تتعارض مع هوية المجتمع المحلي.
كما شملت الاحتجاجات عمليات إغلاق للمدارس وامتناع المؤسسات التعليمية عن استقبال الطلاب، ما تسبب في حرمان آلاف الأطفال من حقهم في التعليم، مع غياب أي حلول واضحة من الجهات المعنية. وتؤكد شهادات الأهالي والمراقبين أن هذه المناهج لا تتماشى مع المعايير التعليمية الدولية، ما يعزز رفض المجتمع المحلي لهذه السياسات.
