الأحد, 20 أبريل 2025 11:08 AM

ارتفاع أسعار الملابس الشتوية بنسبة 30% مقارنة بالموسم الماضي يثقل كاهل المستهلكين.

ارتفاع أسعار الملابس الشتوية بنسبة 30% مقارنة بالموسم الماضي يثقل كاهل المستهلكين.
تشهد أسواق الملابس في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري مع اقتراب فصل الشتاء ارتفاعاً حاداً في الأسعار، ما أثار استياء المواطنين، لا سيما في العاصمة دمشق. هذا الارتفاع الهائل جعل شراء مستلزمات الشتاء عبئاً ثقيلاً على كاهل الأسر، وسط أزمة اقتصادية خانقة وضعف القدرة الشرائية. على الرغم من تأخر عرض التشكيلات الشتوية بسبب الأحوال الجوية، إلا أن الأسعار المرتفعة كانت العقبة الأكبر للمستهلكين. في سوق الطلياني بدمشق، عُرضت بدلة نسائية بسعر 550 ألف ليرة سورية، وبعد المفاوضة خُفضت إلى 500 ألف ليرة، وهو مبلغ يتجاوز إمكانيات الكثيرين. أسعار البنطال الجينز الأجنبي وصلت إلى 350 ألف ليرة، وأسعار البلوزات النسائية كذلك، بينما تتراوح أسعار البيجامات الشتوية بين 500 و750 ألف ليرة. الأمر لا يقتصر على ملابس الكبار، إذ شهدت ملابس الأطفال أيضاً ارتفاعاً ملحوظاً، حيث تبدأ أسعار القطع الأساسية من 280 ألف ليرة، ويبلغ سعر فستان لعمر ثلاث سنوات نحو 350 ألف ليرة. الماركات المعروفة تجاوزت هذه الأسعار بفارق كبير، فيما تتراوح أسعار البنطال الجينز للأطفال بين 170 و250 ألف ليرة. الجاكيتات الشتوية قُدرت أسعارها بالجملة بنحو 500 ألف ليرة، ومن المتوقع أن تتجاوز حاجز المليون ليرة في الأسواق المفرقة. الارتفاع في أسعار الملابس يأتي في ظل أزمات معيشية متفاقمة، حيث زادت الأسعار بنحو 30% مقارنة بالموسم السابق. كبار السن والمتقاعدون يعانون بشكل خاص، إذ أصبح معاش التقاعد غير كافٍ حتى لشراء أقل الاحتياجات الشتوية. كل ذلك يعكس عمق الضائقة الاقتصادية التي يعيشها السوريون، مع تحول الملابس إلى نوع من الكماليات بالنسبة لمعظم السكان.
مشاركة المقال: