الخميس, 30 أكتوبر 2025 12:08 PM

الرئيس الشرع من الرياض: سوريا تنطلق نحو مرحلة جديدة من الازدهار والانفتاح الاقتصادي

الرئيس الشرع من الرياض: سوريا تنطلق نحو مرحلة جديدة من الازدهار والانفتاح الاقتصادي

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر *مبادرة مستقبل الاستثمار* الذي عقد اليوم الأربعاء في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، أن سوريا تشهد بداية مرحلة جديدة من النهوض والانفتاح الاقتصادي.

وشدد الرئيس الشرع على ثقته بالشعب السوري، مؤكداً استعداد سوريا لبناء شراكات استراتيجية إقليمية ودولية تهدف إلى تحقيق التكامل والازدهار المشترك. وأضاف: "لا يمكن العيش بمعزل عن الآخرين، والتكامل بين سوريا والدول الأخرى سيؤسس لاقتصاد متكامل للجميع في المستقبل".

كما أكد عزمه على مواصلة العمل "مع كل محبي سوريا من أجل بنائها من جديد"، معبراً عن استعداده "لتقديم ما تبقى من عمري لرؤية سوريا ناهضة وقوية".

وأشار إلى أن سوريا تتقدم بثبات نحو استعادة مكانتها الاقتصادية الإقليمية، موضحاً أن "سوريا ستصل إلى مراتب اقتصادية متوازنة إقليمياً ودولياً، وستكون في مصاف الدول الكبرى اقتصادياً خلال عدة سنوات".

وفي معرض حديثه عن الاستثمار، أوضح الرئيس الشرع أن "الفرص الاستثمارية في سوريا غنية ومعترف بها من قبل الاقتصاديين العالميين"، مشيراً إلى أن سوريا "انفتحت على العالم وعادت إلى موقعها الإقليمي خلال عشرة أشهر، بدعم من دول على رأسها السعودية".

وأضاف أن "قوانين الاستثمار في سوريا تم تعديلها لتصبح من الأفضل عالمياً، وجذبت استثمارات بقيمة 28 مليار دولار في ستة أشهر". وذكر أن هناك "شراكات استثمارية مع دول عديدة منها السعودية وقطر والإمارات وتركيا والبحرين والأردن، وكذلك مع شركات أمريكية"، مؤكداً أن "إعادة بناء ما دمر في سوريا ستتم من خلال الاستثمار وليس عبر المساعدات أو المعونات"، وأن الحكومة السورية "تعمل على حماية المستثمرين وفقاً للقوانين، ولديهم اليوم فرصة تاريخية وكبيرة في سوريا".

وفي سياق متصل، أشاد الرئيس الشرع بالدور المحوري للمملكة العربية السعودية في دعم الاستقرار والتنمية في المنطقة، قائلاً إن "المملكة تشكل أهمية كبرى في المنطقة بفضل رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأصبحت قبلة للاقتصاديين".

وأكد أن "الاقتصاد الإقليمي مرتبط بالأمن، وسوريا تمثل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة". وأضاف أن "العالم جرّب تداعيات فشل سوريا واضطرابها الذي تجلى في تصدير المخدرات وهجرة البشر وتوليد الأزمات"، لافتاً إلى أن "أول زيارة خارجية لسوريا كانت إلى السعودية تقديراً لمحوريتها ودورها القيادي في المنطقة".

واختتم الرئيس أحمد الشرع كلمته بالتأكيد على أن "العالم سيربح من استقرار سوريا بسبب موقعها الاستراتيجي كبوابة للشرق وتنوع مواردها واقتصادها"، مشيراً إلى أن "الرهان الأكبر هو على الشعب السوري الذي صمد وانتصر".

مشاركة المقال: