الأربعاء, 23 أبريل 2025 02:58 AM

الرقة: لجنة الحوار بين دمشق و"قسد" تبحث رؤية مشتركة لحل الأزمة السورية

الرقة: لجنة الحوار بين دمشق و"قسد" تبحث رؤية مشتركة لحل الأزمة السورية

عقدت اللجنة التحضيرية للحوار مع دمشق، الممثلة للأطراف الكردية في شمال شرقي سوريا، اجتماعًا موسعًا في مدينة الرقة، ضم ممثلين عن المجتمع المحلي، ومنظمات المجتمع المدني، وفعاليات سياسية.

ناقش الاجتماع، الذي عُقد اليوم الثلاثاء 22 نيسان، مع النخب المجتمعية من مثقفين وحقوقيين وناشطين ووجهاء ورجال دين، سبل تحقيق تقارب مع دمشق في المرحلة الانتقالية بسوريا، مع التركيز على أهمية الرقة ودورها.

الباحث منير الحافظ، المشارك في الاجتماع، أكد أنهم يعملون على صياغة تصورات ورؤى للجان استشارية، تعتمد على الفعل والحراك الثقافي الذي ينسجم مع التوجهات السياسية لشمال شرقي سوريا.

من جهته، شدد "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) على ضرورة توحيد الجهود الوطنية للخروج برؤية مشتركة تضمن حلًا عادلًا للأزمة السورية، يقوم على التعددية والشراكة والتمثيل الحقيقي لكافة المكونات السورية.

المشاركون في الاجتماع أكدوا أن هذا اللقاء يمثل انطلاقة نحو "بلورة رؤية جماعية" تعبّر عن تطلعات سكان الرقة في إطار وطني يضمن الاستقرار، والعدالة الاجتماعية، والمشاركة السياسية الفاعلة.

وخلص الاجتماع إلى ضرورة استمرار أعمال اللجنة التحضيرية بعقد لقاءات دورية لتطوير آليات تنفيذية، تمهيدًا لإطلاق مبادرات مجتمعية تُسهم في بناء مستقبل لسوريا.

تأتي هذه الاجتماعات في إطار مفاوضات تجريها سلطات شمال شرقي سوريا، المتمثلة بـ"الإدارة الذاتية" وأحزاب سياسية تابعة لها، مع دمشق، بهدف دمج مؤسساتها المدنية والعسكرية بالمؤسسات الحكومية، مع إصرار "الإدارة الذاتية" على المطالبة بحكم لامركزي في سوريا.

إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية"، أكدت رفض الكرد للحكم المركزي، مع استمرار المفاوضات مع دمشق، ومطالبة الأطراف الكردية بالاعتراف بالكرد كمكون أساسي في المجتمع، وحق التعليم باللغة الأم، وممارسة العمل السياسي داخل سوريا.

تستعد الأطراف الكردية الرئيسة في شمال شرقي سوريا، لطرح رؤية مشتركة قبل الإعلان عن مطالبها من دمشق، حيث سيعقد أول اجتماع علني بين "الاتحاد الديمقراطي" و"المجلس الوطني الكردي" يوم السبت المقبل.

مشاركة المقال: