في أعقاب هجوم دامٍ أسفر عن مقتل 26 مدنياً في كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية، تتصاعد حدة التوتر بين الهند وباكستان، حيث تتهم نيودلهي إسلام آباد بالمسؤولية. وتسعى السعودية جاهدة لاحتواء هذا التصعيد.
أفاد مسؤول سعودي كبير بأن المملكة العربية السعودية تبذل جهوداً مكثفة لاحتواء التوتر المتزايد بين الهند وباكستان منذ هجوم الثلاثاء على سياح في كشمير. وأكد المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن "المملكة تجري اتصالات لضمان عدم تفاقم الوضع بين البلدين، اللذين تعتبرهما حليفين، ولا ترغب في خروج الأمور عن السيطرة".
أعلنت وزارة الخارجية السعودية أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أجرى اتصالين هاتفيين بنظيريه الهندي والباكستاني، حيث بحث معهما "مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة لتهدئة التوترات".
تفاقمت التوترات بين البلدين مؤخراً، وشملت تعليق التأشيرات، وطرد دبلوماسيين، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي. كما تبادل الجانبان إطلاق النار لفترة وجيزة على الحدود.
منذ استقلالهما في عام 1947، تتنازع الهند وباكستان السيادة على إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة، والذي تم تقسيمه بينهما. يذكر أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي كان في زيارة رسمية لجدة حين وقع هجوم الثلاثاء، مما اضطره إلى اختصار زيارته والعودة إلى بلاده.
تولي السعودية دوراً متزايد الأهمية في الوساطة الدولية، حيث استضافت في السابق اجتماعات بين مسؤولين أمريكيين وروس لبحث الأزمة الأوكرانية، وتسعى أيضاً إلى حل النزاعات الإقليمية، مثل الخلافات الحدودية بين لبنان وسوريا.
