حث المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، جميع الأطراف في سوريا على إنهاء القتال والابتعاد عن دائرة الثأر العشائري، مشيراً إلى أن سوريا تواجه منعطفاً حاسماً.
جاءت تصريحات باراك تعقيباً على الاشتباكات العنيفة والأحداث التي شهدتها محافظة السويداء في جنوب غرب سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، والتي دارت بين عشائر البدو وفصائل درزية مسلحة.
وفي تغريدة على حسابه في منصة “إكس”، صرح باراك بأن “قرار الرئيس (دونالد) ترامب برفع العقوبات (عن سوريا) كان خطوة أولية تهدف إلى منح الشعب السوري فرصة لتجاوز سنوات من المعاناة والأهوال التي لا توصف”.
وأضاف: “لقد التف المجتمع الدولي إلى حد كبير حول الحكومة السورية الناشئة، ويراقب بتفاؤل حذر سعيها للانتقال من إرث الألم إلى مستقبل الأمل”.
وأردف قائلاً: “إلا أن هذا الطموح الهش يواجه الآن تحدياً كبيراً، حيث أن الأعمال الوحشية للأطراف المتحاربة على الأرض تقوض سلطة الحكومة وتعطل أي مظهر من مظاهر النظام”.
وشدد على أنه “على جميع الأطراف أن تتوقف فوراً عن استخدام الأسلحة، وأن تكف عن الأعمال العدائية، وأن تتخلى عن دوائر الثأر العشائري. سوريا تقف عند مفترق طرق حاسم، ويجب أن ينتصر السلام والحوار”.
وفي مساء يوم الجمعة، أعلن المبعوث الأمريكي عن توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء بدعم أمريكي.
وكتب باراك على “إكس”: “ندعو الدروز والبدو والسنّة إلى إلقاء السلاح والعمل إلى جانب الأقليات الأخرى على بناء هويّة سورية جديدة وموحّدة يسودها السلام والازدهار مع دول الجوار”.
المصدر: RT