الإثنين, 18 أغسطس 2025 06:13 PM

الميادين تطلق لجنة للأحياء لتحسين الخدمات وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي

الميادين تطلق لجنة للأحياء لتحسين الخدمات وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي

أكد رياض الحسين، المسؤول الإعلامي في مجلس بلدية الميادين، لمنصة إخبارية، أن اجتماعاً موسعاً ضم المجلس المحلي ومندوبي أحياء المدينة قد أثمر عن خطوات عملية ترمي إلى تحسين الخدمات المقدمة والوضع الاجتماعي. وشملت هذه الخطوات تشكيل لجنة تمثيلية للأحياء، بالإضافة إلى وضع خطة عمل عاجلة تهدف إلى معالجة أبرز التحديات التي تواجه السكان.

وأوضح الحسين أن الاجتماع، الذي تم بالتعاون مع مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، تناول واقع البنية التحتية، وتحديات الصرف الصحي، ومستوى النظافة العامة، فضلاً عن الاحتياجات الإغاثية الملحة. وأشار إلى أن الهدف الأساسي هو بناء تواصل مباشر وفعال مع سكان المدينة، وضمان مشاركتهم الفعالة في تحديد أولويات التنمية المحلية.

وأضاف: "لم نعد اليوم مجرد مستمعين، بل أصبحنا شركاء مع المواطنين في صنع القرار. مندوبو الأحياء يمثلون حلقة وصل حيوية، وهم الضامن لوصول الصوت الحقيقي من الميدان إلى قرارات المجلس".

لجنة الأحياء: تنسيق محلي وشفافية في التنفيذ

من أهم نتائج الاجتماع تشكيل لجنة رسمية للأحياء، تضم مندوبين معتمدين من مختلف مناطق المدينة، وتختص بمتابعة تنفيذ المشاريع، ورفع احتياجات السكان، وتحديد الأولويات الخدمية والإغاثية. وأكد الحسين أن هذه اللجنة ستكون "أداة تنسيق فاعلة" بين المجلس المحلي والمجتمعات المحلية، وستعمل على متابعة سير المشاريع، وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه دون تمييز.

حلول لمشاكل الصرف الصحي

وتحدث الحسين عن الحلول المقترحة لمشاكل الصرف الصحي وتجمع المياه في بعض الأحياء، قائلاً: "تُجرى عمليات صيانة وتنظيف دورية للمجاري، خاصة قبل فصل الشتاء. كما ننفذ مشاريع طارئة لتطوير شبكات الصرف في الأحياء المتضررة مثل حي الحصان والضاحية الجنوبية، ونعمل على دراسة حلول مستدامة لتحسين تصريف مياه الأمطار".

خطة لتحسين النظافة ومعالجة تأخير جمع النفايات

وفيما يتعلق بواقع النظافة في أحياء الميادين، أفاد الحسين: "نعمل على تكثيف حملات النظافة، وتحسين جداول جمع النفايات". وأضاف: "أما التأخير في بعض المناطق، فيعود إلى صعوبات لوجستية، مثل نقص المعدات وضيق الأزقة، مما يعيق وصول الشاحنات. ونحن نعمل على معالجة هذه المعوقات تدريجياً".

وبخصوص كيفية تقديم المواطنين لطلبات أو اقتراحات خدمية، ذكر أنه: "يمكن لأي مواطن التقدم بطلب عبر مكاتب البلدية أو المنصات الإلكترونية الرسمية. تُرسل الطلبات إلى قسمي الخدمات أو التخطيط في المجلس، حيث تُدرس وفق الأولوية والكثافة السكانية، وتعطى الأولوية للمشاريع التي تخدم أكبر عدد من السكان".

وحول الاحتياجات الإغاثية العاجلة وآلية اختيار المستفيدين، أوضح الحسين أن: "الاحتياجات تشمل المساعدات الغذائية، والحصص الشتوية، والمستلزمات الطبية. ويتم اختيار المستفيدين بناءً على معايير اجتماعية دقيقة، تُحددها فرق الإغاثة المحلية بالتعاون مع مندوبي الأحياء، الذين يمثلون أبناء المناطق أنفسهم، لضمان الشفافية ووصول الدعم إلى الأسر الأكثر حاجة. والهدف هو رفع الاستحقاقات للجميع".

التأكيد على الشراكة المجتمعية

ونبه الحسين إلى أن "التحديات الكبيرة تتطلب تضافر الجهود"، داعياً إلى "تفعيل دور اللجان المحلية، وتعزيز ثقافة المشاركة، لأن تحسين الواقع الخدمي ليس مسؤولية المجلس وحده، بل مسؤولية جماعية". واعتبر أن "الثقة المتبادلة بين المجلس والمواطن هي الأساس"، مضيفاً: "نحن نعمل بشفافية، ونقدم المعلومات للجميع، لأن المدينة تُبنى بالتعاون، لا بالقرارات من الأعلى فقط".

ما العمل القادم؟

من المخطط أن:

  • تُنفّذ حملة واسعة لتنظيف المجاري في الأحياء الجنوبية أوائل الشهر القادم.
  • تُوزّع دفعة إغاثية جديدة نهاية الشهر، تستهدف 800 عائلة مسجلة كحالات حاجة.
  • يُطلق تطبيق إلكتروني جديد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، يتيح للمواطنين تقديم الشكاوى والمقترحات بشكل مباشر.
  • تُنشر خطة النظافة والصرف الصحي على الموقع الرسمي للمجلس، للاطلاع العام.

في المحصلة، يُعدّ هذا الاجتماع خطوة متقدمة في مسار اللامركزية والمشاركة المجتمعية في الميادين، حيث تتحول إدارة المدينة تدريجياً من نموذج تقليدي إلى نموذج تشاركي، يضع المواطن في قلب القرار، ويعزز آليات الشفافية والمساءلة.

مشاركة المقال: