الأربعاء, 23 أبريل 2025 09:41 PM

بعد عزلة دامت عقدًا: وفد سوري رفيع المستوى يبحث التعافي والإصلاح مع البنك الدولي في واشنطن

بعد عزلة دامت عقدًا: وفد سوري رفيع المستوى يبحث التعافي والإصلاح مع البنك الدولي في واشنطن

وصل إلى واشنطن وفد سوري مكون من وزير المالية السوري محمد يسر برنية، وحاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر الحُصرية، إلى الولايات المتحدة، للمشاركة في اجتماعي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. ونقلت إذاعة “شام إف إم” عن نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عثمان ديون، قوله اليوم الأربعاء: “عُقدت لقاءات مهمة مع وزير المالية السوري يسر برنية وحاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية على هامش اجتماعات الربيع في واشنطن في أول مشاركة سورية منذ أكثر من عقد”.

وأضاف ديون “ناقشنا أولويات التعافي والإصلاح، وأكدنا استعداد البنك لدعم الشعب السوري في مجالي الطاقة والتحول الرقمي”. ويوم السبت 19 نيسان الجاري، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادرها أنه تم منح التأشيرات اللازمة لحاكم المصرف المركزي السوري ووزير المالية لحضور اجتماعات البنك الدولي في واشنطن، كما تم منح تأشيرة سفر لوزير الخارجية إلى نيويورك لحضور جلسة لمجلس الأمن حول سوريا ولقاء عدد من الدبلوماسيين هناك.

وقال عضو اللوبي السوري البارز في الولايات المتحدة الأمريكية محمد غانم: “إن حضور سوريا لهذه الاجتماعات الدولية المهمة بعد أعوام طويلة عجافٍ من العزلة والغياب أمر ضروري لمساعدة السوريين على إعادة إعمار بلدهم وعلى التعافي من الدمار الممنهج للإنسان والعمران الذي مارسته عائلة الأسد لعقود”.

وجاءت هذه الاجتماعات بعد زيارة قام بها وفد أمريكي برئاسة السيناتور الأمريكي منكوري ميلز، والسيناتور مارلين ستوتزمان، والتقى الوفد رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع. ونقل موقع “العربي الجديد” أمس الثلاثاء عن السيناتور ميلز، تأكيده على أن “الشرع أبدى انفتاحاً على تحسين العلاقات مع إسرائيل”، وأضاف أن “الشرع أبدى استعداده للعمل على عدم نقل أسلحة عبر سوريا لمهاجمة إسرائيل”، مؤكداً أن “الشرع يريد علاقات مع جميع الدول المجاورة لسوريا”.

وتابع أن “الرئيس السوري أبدى مخاوفه من محاولات إيران زعزعة الاستقرار في سوريا”. وفي وقت سابق، أفادت وكالة “رويترز” قبل أيام بأن اجتماعاً بشأن سوريا تستضيفه الحكومة السعودية والبنك الدولي سيعقد على هامش الاجتماعات السنوية للهيئات المالية الدولية في واشنطن”.

وأضافت أن “السعودية تعتزم سداد حوالي 15 مليون دولار من متأخرات سوريا للبنك الدولي، مما يمهد الطريق لتقديم منح محتملة بملايين الدولارات لإعادة الإعمار ودعم اقتصادي آخر لسوريا، وبعد سداد المبلغ، يمكن للبنك الدولي دعم سوريا من خلال المؤسسة الدولية للتنمية التابعة له، وسط توقعات بتقديم 300 مليون دولار لقطاع الكهرباء والبنية “، وفق “رويترز”.

من جهتها، أشارت صحيفة “المجلة” إلى أن برنامج زيارة الشيباني والوفد المرافق له للولايات المتحدة، سيتضمن رفع العلم السوري في مقرات الأمم المتحدة وحضور جلسات لمجلس الأمن سواء لدى إلقاء المبعوث الأممي غير بيدرسون إفادته في 25 نيسان أو لدى جلسة عن حال الشرق الأوسط في 29 ، مضيفة أن “من المقرر أن يشارك وزراء خارجية بينهم الفرنسي جان نويل باروفي هذه الاجتماعات”.

مشاركة المقال: