الأحد, 14 سبتمبر 2025 11:14 PM

تصاعد الأحداث في غزة: مجازر إسرائيلية وارتفاع ضحايا المجاعة وتدمير برج الكوثر الأثري

تصاعد الأحداث في غزة: مجازر إسرائيلية وارتفاع ضحايا المجاعة وتدمير برج الكوثر الأثري

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 20، منذ فجر الأحد، جراء هجمات متفرقة شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، بالإضافة إلى إصابة آخرين. في غضون ذلك، جدد الجيش الإسرائيلي إنذاره لسكان مدينة غزة بالإخلاء والتوجه جنوبًا عبر شارع الرشيد البحري.

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار ما يوصف بحرب الإبادة الجماعية التي بدأت منذ نحو سنتين، والمساعي الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة بالكامل وتهجير سكانها الفلسطينيين.

أفادت مصادر طبية وشهود عيان لوكالة الأناضول بأن الهجمات الإسرائيلية استهدفت منازل وتجمعات مدنيين، بالإضافة إلى سيارة مدنية في مناطق مختلفة من القطاع.

وفي آخر التطورات، قُتل 4 فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات شمال مدينة رفح، بينما استشهد آخر جراء قصف مدفعي وسط خان يونس جنوب قطاع غزة.

وفي منطقة المواصي غرب خان يونس، استشهد فلسطيني نتيجة قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للمدنيين.

وفي جنوب مدينة غزة، قُتل 7 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف استهدف شقة في بناية سكنية بمنطقة برشلونة في حي تل الهوى.

وفي سياق متصل، دمر الجيش الإسرائيلي، الأحد، "برج الكوثر" السكني غربي مدينة غزة، بعد فترة وجيزة من إنذار السكان المقيمين فيه وفي المناطق المجاورة بالإخلاء.

وأكد مراسل الأناضول، نقلًا عن شهود عيان، أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف برج "الكوثر"، على الرغم من انتشار خيام النازحين في محيطه.

ويعتبر استهداف البرج جزءًا من حملة إسرائيلية مكثفة من القصف والتدمير تستهدف الأبراج والمنازل والبنية التحتية في مدينة غزة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الكارثية للفلسطينيين الذين يعانون من نقص حاد في المأوى والخدمات الأساسية.

كما قُتل فلسطيني وأصيب آخرون في قصف من مسيرة استهدف مركبة مدنية أمام بوابة مستشفى الشفاء، غرب مدينة غزة.

وفي حي تل الهوى جنوبي المدينة، أطلقت مروحية إسرائيلية صاروخًا باتجاه شقة سكنية، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.

وشنت القوات الإسرائيلية سلسلة عمليات نسف عنيفة بمنازل ومبانٍ في محيط دوار الخور والكلية الجامعية بحي تل الهوى جنوب غزة، باستخدام روبوتات مفخخة.

واستهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي أيضًا مناطق شرقي بركة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

في غضون ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي إلقاء منشورات على مناطق متفرقة من مدينة غزة، يحذر فيها السكان من النزوح نحو جنوب القطاع، واصفًا المدينة بأنها "منطقة قتال خطيرة".

واستشهد 6 فلسطينيين، بينهم سيدتان و3 أطفال، وأصيب آخرون، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين قرب موقع البحرية جنوب غرب دير البلح.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق متفرقة من وسط وجنوب مدينة خان يونس، بالتزامن مع إطلاق نار من الآليات المتمركزة في المنطقة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، عن ارتفاع حصيلة وفيات سوء التغذية الناجمة عن سياسة التجويع الإسرائيلية المستمرة منذ نحو عامين إلى 422 فلسطينيًا، بينهم 145 طفلاً.

وأوضحت الوزارة في بيان أنها سجلت خلال الساعات الـ 24 الماضية "حالتي وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية".

وأشارت إلى أن إجمالي وفيات سوء التغذية ارتفع إلى "422 شهيدًا بينهم 145 طفلاً" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ومنذ إعلان منظمة "المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (آي بي سي) المجاعة في غزة، في أغسطس/ آب الماضي، تم تسجيل "144 حالة وفاة بينهم 30 طفلاً".

وأعلنت المنظمة، عبر تقرير في 22 أغسطس/ آب الماضي، "حدوث المجاعة في مدينة غزة (شمال)"، وتوقعت أن "تمتد إلى مدينتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل".

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع في مجاعة على الرغم من تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وتسمح إسرائيل أحيانًا بدخول كميات محدودة جدًا من المساعدات التي لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات الجوعى ولا تنهي المجاعة، خاصة مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من قبل عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت 64 ألفًا و803 شهداء، و164 ألفًا و264 مصابًا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 422 فلسطينيًا بينهم 145 طفلاً.

تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان منذ عقود، وترفض الانسحاب منها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

مشاركة المقال: