أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن نقل ثلاثة مواطنين سوريين من أبناء الطائفة الدرزية إلى داخل إسرائيل لتلقي العلاج، بعد إصابتهم خلال أحداث متصاعدة في سوريا. وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن المصابين جرى إدخالهم إلى المركز الطبي "زيف" في مدينة صفد، دون الكشف عن طبيعة الإصابات أو تفاصيل حول مواقع الحوادث.
وأضاف أدرعي أن القوات الإسرائيلية تتابع التطورات في الجنوب السوري عن كثب، وتبقى على أهبة الاستعداد لمواجهة سيناريوهات متغيرة. ويأتي هذا الإعلان في ظل تصعيد ملحوظ، حيث شنت الطائرات الإسرائيلية غارتين جويتين على منطقة أشرفية صحنايا جنوب دمشق، أسفرت عن سقوط عدد من المدنيين، بينهم مصابون من الطائفة الدرزية، بحسب ما أفاد به مراسل "الإخبارية السورية".
وشهدت المنطقة تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي، ما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان، وانقطاع مؤقت للكهرباء والاتصالات في بعض الأحياء. وتزامن القصف مع إعلان وزارة الداخلية السورية استعادة السيطرة على أشرفية صحنايا بعد تنفيذ حملة أمنية ضد مجموعات مسلحة قالت إنها خارجة عن القانون، ومتورطة في هجمات استهدفت مدنيين ونقاطاً أمنية خلال اليومين الماضيين.
وفجر الثلاثاء، شهدت منطقتا جرمانا وأشرفية صحنايا واحدة من أعنف المواجهات في ريف دمشق، إثر هجوم مباغت على حواجز أمنية، أسفر عن مقتل 13 شخصاً، بينهم عنصران من الأمن، قبل أن تمتد الاشتباكات إلى مواقع أخرى جنوب العاصمة، وتؤدي إلى مقتل 16 عنصراً أمنياً إضافياً. ولا تزال الأوضاع الأمنية في ريف دمشق تشهد حالة من التوتر، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم العنف واتساع رقعته باتجاه العاصمة.