الأحد, 20 أبريل 2025 10:54 AM

جدل واسع حول فصل الجنسين في الجامع الأموي بدمشق: هل يغير هوية المكان؟

جدل واسع حول فصل الجنسين في الجامع الأموي بدمشق: هل يغير هوية المكان؟

أثار قرار إدارة الجامع الأموي في دمشق تركيب حاجز للفصل بين الرجال والنساء في ساحة الصلاة، ومنع دخول النساء من البوابة الرئيسية، وتحويلهن إلى الباب الشمالي (باب صلاح الدين)، تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

بررت الجهات المشرفة هذه الإجراءات التنظيمية بهدف تحسين إدارة الحشود وتعزيز أجواء الخشوع خلال أوقات الذروة، كصلوات الجمعة وشهر رمضان، في هذا المسجد الإسلامي العريق.

أكدت إدارة المسجد أن الهدف هو الحفاظ على الطابع الروحي والانتظام. إلا أن هذه التغييرات أثارت نقاشًا عامًا واسعًا، خاصة على الإنترنت، بين مؤيد يرى الخطوة متوافقة مع الأعراف الدينية، ومعارض يعتبرها تغييرًا لطبيعة المكان المنفتحة.

اعتبر البعض أن هذا الإجراء يشير إلى تحول في تنظيم الحياة الدينية، مع تأثيرات محتملة على حضور النساء في الأماكن العامة الدينية.

أشار متابعون إلى أن القرار يأتي في ظل تحولات ثقافية واجتماعية أوسع في سوريا، تعكس تغيرًا تدريجيًا في الخطاب الديني الرسمي، خاصة فيما يتعلق بدور المرأة وإمكانية الوصول إلى الفضاءات المشتركة.

سخر حساب على منصة "إكس" من القرار، معتبرًا إياه جزءًا من "رؤية 2050 للانغلاق الحضاري". ولفت آخرون إلى أهمية الموازنة بين التنظيم واحترام الإرث الثقافي في الأماكن التاريخية والدينية.

يُعد الجامع الأموي من أبرز المعالم الإسلامية التاريخية، ويحظى بمكانة دينية وثقافية عميقة في الوجدان السوري والعربي، ما يجعل التطورات المتعلقة بتنظيمه الداخلي محل متابعة واهتمام واسع.

* العنوان والنص لشبكة يورونيوز الأوروبية

مشاركة المقال: