ينكب السيناريست والمخرج السوري، زهير قنوع، على كتابة مسلسله الدرامي الجديد "إدمان". من المتوقع أن يأخذ هذا العمل المشاهدين في رحلة استكشافية لعالم الإدمان، ولكن ليس فقط الإدمان على المخدرات والكحول. بل يسعى المسلسل إلى إلقاء الضوء على العادات التي تتجاوز الحدود الطبيعية وتصل إلى مرحلة الإدمان.
يتناول "إدمان" قضايا معقدة وغالباً ما يتم تجاهلها في الأعمال الدرامية التي تتناول موضوع الإدمان. يهدف المسلسل إلى تصوير التحديات التي يواجهها المدمنون وتأثير هذه الظاهرة على حياتهم وحياة المحيطين بهم، حاملاً بذلك "رسالة اجتماعية مهمة" وداعياً المشاهدين إلى التأمل.
يتكون هيكل المسلسل من حلقات متصلة ومنفصلة ضمن مواسم متعددة، حيث يقدم كل موسم قصة جديدة تستكشف تجربة مختلفة في عالم الإدمان. هذه الصيغة تسمح للجمهور بفهم جوانب متعددة من هذه الظاهرة، مما يعمق الوعي العام بتأثيراتها السلبية من خلال عرض قصص متنوعة.
يتميز "إدمان" بالاعتماد على جيل جديد من الممثلين الشباب في الأدوار الرئيسية، بدلاً من الاعتماد على نجوم الصف الأول.
حتى الآن، لم يتم التوصل إلى اتفاق مع شركة إنتاج محددة، على الرغم من اهتمام شركة "أفاميا" بالحصول على حقوق النص.
يُعرف عن زهير قنوع سعيه الدائم لابتكار أفكار جديدة والعمل على كتابة النصوص بالتعاون مع ورشة عمل متخصصة، مما يمكنه من صياغة رؤيته الفنية على أكمل وجه.
يبقى السؤال مطروحاً: هل يمكن للدراما السورية أن تستعيد دورها الفعال في زيادة الوعي بقضية الإدمان؟ وهل سيفتح هذا العمل الباب أمامها مرة أخرى للخوض في موضوعات حساسة بطريقة واقعية، مما يعيد لها مكانتها كمساهم في تغيير المفاهيم السائدة؟
المصدر: أخبار سوريا الوطن١-الأخبار