قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 41 فلسطينياً، بينهم عائلات بأكملها، في قصف استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة، في إطار ما وصف بالإبادة الجماعية المستمرة منذ 19 شهراً، وفقاً لمصادر طبية والدفاع المدني.
أفاد الدفاع المدني في بيان بأن "جريمة إسرائيلية بشعة جديدة استهدفت المدنيين الفلسطينيين، حيث تم انتشال أكثر من 15 شهيداً، معظمهم من النساء والأطفال، بعد استهداف خيام للنازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب القطاع". وأضاف البيان أن "القصف أدى إلى اشتعال النيران في الخيام واحتراق الجثث والمصابين".
وذكر مصدر طبي لوكالة الأناضول أن "من بين الضحايا 5 أطفال و4 سيدات". كما أشار الدفاع المدني إلى "انتشال جثتي طفل ووالده، بالإضافة إلى 7 مصابين، إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين بالقرب من أبراج طيبة غرب خان يونس".
وأفاد مراسل الأناضول نقلاً عن مصدر طبي بأن المستشفى الأوروبي في خان يونس "استقبل جثتي شهيدين نتيجة استهداف من طائرة مسيرة إسرائيلية في حي المنارة بالمدينة". كما استقبل مستشفى ناصر "جثة شهيد سقط نتيجة قصف إسرائيلي استهدف حي السلام في المدينة".
وفي سياق متصل، "استشهد شاب وأصيب اثنان آخران في قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية على منطقة الشاكوش في رفح جنوب القطاع"، حسبما أفاد مصدر طبي للأناضول.
وأفاد مسعفون للأناضول بأن "طائرة مروحية إسرائيلية قصفت منزلاً لعائلة أبو دان في منطقة أرميضة ببلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، مما أدى إلى وقوع إصابات".
بالتوازي مع ذلك، "نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف لمبان سكنية شمال مدينة رفح"، وفقاً لشهود عيان للأناضول. وأفاد شهود أيضاً بأن "مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفت المناطق الشمالية في مدينة رفح وجنوب مدينة خان يونس".
و"توغلت آليات عسكرية إسرائيلية، تحت غطاء ناري، من منطقة ميراج شمال مدينة رفح إلى منطقة قيزان أبو رشوان جنوب مدينة خان يونس"، وفقاً لشهود عيان للأناضول.
وفي وسط القطاع، "استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية على تجمع للمواطنين شرق مخيم النصيرات"، وفقاً لمصدر طبي للأناضول. كما أفاد مصدر طبي آخر بـ"استشهاد فلسطينيين اثنين في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة".
وجرى أيضاً "قصف مدفعي شمال مخيم البريج وشمال شرق النصيرات"، بينما قصفت زوارق حربية ساحل غرب مخيم النصيرات، وفقاً لشهود عيان للأناضول.
وفي شمال قطاع غزة، قال شهود عيان للأناضول إن "طائرة مسيرة إسرائيلية انتحارية استهدفت مدرسة الأيوبية التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا، مما أدى إلى اندلاع حريق في المكان". وأفاد مصدر طبي في المستشفى الإندونيسي للأناضول بـ"وصول جثث متفحمة لأربعة شهداء، بينهم طفلة، نتيجة قصف مدرسة الأيوبية، بالإضافة إلى مصابين بجروح خطيرة".
وأفاد مصدر طبي للأناضول بأن "طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت خيمة للنازحين في شارع الداخلية الجديد ببلدة جباليا". وأوضح أن القصف أدى إلى "استشهاد 7 فلسطينيين، وهم جميع أفراد عائلة عسلية، الزوج والزوجة وأبناؤهما الخمسة، بالإضافة إلى إصابة 15 آخرين بجروح".
وفي منطقة بيت لاهيا بالشمال أيضاً، جرى "انتشال 6 شهداء ومصابين، إثر استهداف إسرائيلي لخيمة تؤوي نازحين"، وفقاً لبيان ثان للدفاع المدني. وحسب مصدر طبي للأناضول، فإن "الشهداء هم جميع أفراد عائلة محمد العطل (أبو أنس)، الزوجة وزوجته وأبناؤهما الأربعة".
وقال شهود عيان للأناضول إن "مدفعية إسرائيلية قصفت بشكل مكثف المناطق الشرقية لحيي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من آليات عسكرية وطائرات مسيرة من نوع كواد كابتر".
فيما "أطلقت زوارق حربية إسرائيلية النار بكثافة على ساحل مدينة غزة"، وفقاً لمراسل الأناضول نقلاً عن مصادر محلية.
منذ استئنافها العمليات العسكرية في غزة في 18 مارس/آذار الماضي، قتلت إسرائيل 1652 فلسطينياً وأصابت 4391 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.
وإجمالاً، أسفرت العمليات الإسرائيلية بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن سقوط أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون من سكانها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد تدمير منازلهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة نتيجة إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية.