في حادثة غير مألوفة، أقدم رجل سوري يبلغ من العمر 43 عاماً على إحداث فوضى داخل كنيسة في حي مارياهيلف بقلب العاصمة النمساوية فيينا، وذلك في محاولة استثنائية للضغط على السلطات لترحيله قسراً إلى سوريا.
وذكرت وسائل إعلام نمساوية أن الرجل دخل الكنيسة المكتظة بالمصلين يوم الجمعة، وتوجه مباشرة نحو إحدى طفايات الحريق الكبيرة، فانتزعها من مكانها وحملها متجهاً نحو المذبح. ثم بدأ برش مسحوق الإطفاء بشكل عشوائي في أرجاء المكان، الأمر الذي أثار دهشة كاهن الكنيسة الذي سارع بإبلاغ الشرطة.
وعند وصول رجال الأمن، طلبوا من الرجل التوقف عن أفعاله وترك الطفاية، لكنه استمر في التصرف بعنف، بل هاجم أحد الضباط، ملوحاً بيده بطريقة توحي بمحاولة الوصول إلى سلاحه. هذا التصرف العنيف دفع الشرطة إلى السيطرة عليه واعتقاله، وتم نقله لاحقاً إلى أحد مراكز الاحتجاز.
ووجهت إلى الرجل تهم تتعلق بتخريب الممتلكات العامة، ومقاومة السلطات، والشروع في إحداث إصابة جسدية خطيرة. وحتى الآن، لم تتضح الصورة حول ما إذا كان سيتم ترحيله قريباً إلى سوريا كما كان يأمل.