قائد قسد: الهجمات التركية تضر بالاقتصاد المحلي وتفاقم التوترات في شمال سوريا

أعلن القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، أن الهجمات التركية الأخيرة على مناطق شمال شرق سوريا قد تجاوزت إطار الرد العسكري التقليدي، وألحقت أضراراً كبيرة بالمرافق الخدمية والبنية الاقتصادية المحلية. في تصريح صحفي، اعتبر عبدي أن الاتهامات التركية المتكررة بأن قواته على صلة بحزب العمال الكردستاني والقيام بهجمات من داخل سوريا ليست إلا "ذرائع" تُستخدم لتبرير التدخلات العسكرية لتركيا. كما أكد أن "قسد" تعمل حصراً داخل الأراضي السورية ولا تنفذ أي اعتداءات تجاه تركيا، متهماً أنقرة بنشر ادعاءات غير صحيحة عن تورط القوات في الهجوم الأخير بأنقرة، مشيراً إلى أن حزب العمال الكردستاني هو من أعلن مسؤوليته عنه.
عبدي أشار إلى أهمية الحوار كوسيلة للحل، معرباً عن استعداده للتفاوض السلمي. كما كشف عن وجود جهود وساطة من قبل أطراف، بينها التحالف الدولي، لتخفيف حدة التوترات بين "قسد" وتركيا. وعن مخاوف "قسد" من محاولات تركيا للتطبيع مع النظام السوري، قال عبدي إن هذه الخطوة لن تحقق استقراراً إذا كانت تهدف للقضاء على "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، معتبراً أن المصالحة الحقيقية تتطلب معالجة جذرية للأزمات السياسية.
وفي سياق الحديث عن تنظيم "داعش"، أكد القائد العام لـ "قسد" أن التنظيم لا يزال يمثل تهديداً مستمراً بسبب موارده المالية وإمكانيات تجنيد عناصر جديدة بسهولة. وأشار إلى امتلاكه معسكرات تدريب في مناطق مثل بادية تدمر ودعمه من حواضن محلية. عبدي شدد على أن "قسد" تعمل بالتعاون مع التحالف الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة، لمكافحة التنظيم واستعادة الاستقرار.
من جانبه، كشفت مصادر محلية عن استهداف الطائرات التركية لمواقع حيوية تابعة لـ "قسد"، بما في ذلك مركز للتجنيد في القامشلي، ومرافق في المالكية (ديريك)، وعامودا، وتل تمر. وقد تضمنت الأهداف مراكز عسكرية ومستودعات أسلحة ومواقع للإنشاءات العسكرية، مما أسفر عن تدمير عدة منشآت ومرافق.