الجمعة, 5 سبتمبر 2025 10:58 PM

مؤسسة المياه تضع إعادة التأهيل وترشيد الاستهلاك على رأس أولوياتها في معرض دمشق الدولي

مؤسسة المياه تضع إعادة التأهيل وترشيد الاستهلاك على رأس أولوياتها في معرض دمشق الدولي

في إطار مشاركتها في فعاليات الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي تحت شعار "سوريا تستقبل العالم"، أكدت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها سعيها المتواصل لإعادة تأهيل البنية التحتية لقطاع المياه وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الموارد المائية، بحسب ما ذكرت ماجدة إبراهيم.

أوضح المهندس عماد نعمي، معاون المدير العام للشؤون الفنية، أن مشاركة هذا العام مثلت فرصة هامة لاستعراض أبرز التحديات التي واجهت القطاع خلال سنوات الحرب والجهود المبذولة لإعادة الإعمار بالتعاون مع عدد من شركات التنمية المحلية والدولية.

كما بين أن المؤسسة عرضت في جناحها بالمعرض صوراً ونماذج توثق حجم الدمار الذي لحق بالمنشآت المائية نتيجة للأعمال التخريبية خلال فترة الحرب. وأشار إلى وضع خطة شاملة لإعادة تأهيل هذه المنشآت بالتنسيق مع الشركات المشاركة في المعرض، بهدف تنفيذ مشاريع الترميم والتأهيل في المرحلة المقبلة.

وفي سياق عرض الإنجازات والتطور التكنولوجي، ذكر المهندس نعمي أنه تم تخصيص شاشة تفاعلية لعرض أبرز الإنجازات التي تحققت منذ بداية تحرير المناطق المتضررة وحتى الآن، بالإضافة إلى عرض تطور عدادات المياه عبر الزمن، بدءاً من العدادات النحاسية التقليدية وصولاً إلى العدادات الذكية الإلكترونية، والتي ستبدأ المؤسسة بتطبيقها في محافظة إدلب كمرحلة أولى، قبل تعميمها لاحقاً على باقي المحافظات.

وفي إطار اهتمام المؤسسة بنشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه، تم تخصيص ركن توعوي وُزعت فيه بروشورات وكتيبات وحقائب تعليمية مخصصة للأطفال، تهدف إلى تعزيز وعي الأجيال الناشئة بأهمية المحافظة على المياه وضرورة ترشيد استخدامها.

تضمن الجناح عرضاً تاريخياً لمسيرة المؤسسة منذ تأسيس نبع عين الفيجة، مروراً بحفر الأنفاق المائية والخزانات الجوفية، إلى جانب عرض ماكيتات تفصيلية توضح البنية التحتية للمشاريع الرئيسة التي تغذي محافظة دمشق بالمياه.

ونظراً للظروف المناخية الراهنة وما يشهده البلد من جفاف وقلق مجتمعي حول توفر المياه، أنشأت المؤسسة مكتب شكاوى مباشر داخل جناح المعرض، حيث تم استقبال استفسارات المواطنين والإجابة عنها بشكل فوري، مع تسجيل الشكاوى التي تتطلب دراسة لاحقة، تمهيداً لمعالجتها وفق جدول زمني محدد بعد انتهاء المعرض.

أكدت المؤسسة أن مشاركتها في المعرض لم تكن مجرد عرض تقني، بل منصة تفاعلية جمعت بين التوثيق والخدمة العامة والخطط الاستراتيجية لمستقبل قطاع المياه في سوريا، تأكيداً على التزامها بدورها الحيوي في مرحلة إعادة الإعمار.

أخبار سوريا الوطن-الثورة

مشاركة المقال: