دمشق – نورث برس
كشف مسؤول إسرائيلي، يوم أمس الثلاثاء، عن وجود اتصالات مباشرة بين الحكومة السورية وتل أبيب، مشيراً إلى مناقشات حول إمكانية تطبيع العلاقات بين الجانبين.
يأتي هذا التطور في العلاقات بين تل أبيب ودمشق في أعقاب تهدئة بوساطة تركية ولقاء مع مسؤولين إسرائيليين في أذربيجان، وسط تقارير إعلامية عن لقاءات مباشرة بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين.
وصرح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، بوجود اتصالات مباشرة ومستمرة بين إسرائيل والحكومة السورية، وهو ما يتعارض مع تصريحات الرئيس السوري لنظيره الفرنسي بأن التواصل مع إسرائيل يتم بشكل غير مباشر. وقد أدلى هنغبي بهذه التصريحات خلال جلسة سرية للجنة الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، والتي سربتها صحيفة “إسرائيل هيوم”.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة “رويترز”، نقلاً عن خمسة مصادر مطلعة، بأن سوريا وإسرائيل عقدتا لقاءات وجهاً لوجه في الأسابيع الأخيرة بهدف تهدئة التوترات الأمنية ومنع التصعيد في المنطقة العازلة بينهما.
وأوضح هنغبي أنه يشرف شخصياً على التنسيق الأمني والسياسي مع دمشق، متجاوزاً بذلك مرحلة الاتصالات غير المباشرة التي أشارت إليها تقارير سابقة، وفقاً للصحيفة.
وأضاف أن “الحوار مع سوريا لم يعد مقتصراً على قنوات خلفية أو وسطاء، بل أصبح تواصلاً مباشراً ويومياً، يشمل مختلف المستويات الحكومية”.
وأكد أنه “أجرى شخصياً هذه المحادثات مع ممثلين سياسيين عن الحكومة السورية، وأن هناك مصالح مشتركة كثيرة بينهما، خاصة فيما يتعلق بالوجود الإيراني في المنطقة”.
وشدد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي على أن كلاً من سوريا ولبنان تُعتبران من الدول المرشحة لعقد اتفاقات تطبيع مع إسرائيل، على غرار “اتفاقيات أبراهام”، التي وُقّعت مع دول عربية أخرى.
وأشار إلى إمكانية انسحاب إسرائيل من المنطقة العازلة في الجولان “في حال تحقق مسار التطبيع”، موضحاً: أن “هذا خيار سيكون مطروحاً على الطاولة”.
ولفت إلى أن “الاستخبارات العسكرية تتابع تطور شخصية الشرع، والموضوع لا يزال قيد التقييم”، مشيراً إلى أن “تجربته السياسية قد تقود إلى تغيرات تدريجية في مواقفه”.
تحرير: أحمد عثمان