في خضم اشتباكات طائفية عنيفة هزت مدينة السويداء جنوب سوريا، لقي شخص يحمل الجنسية الأمريكية مصرعه، ويدعى حسام سرايا. وأفادت التقارير بأن مسلحين أقدموا على إعدام ثمانية رجال من الطائفة الدرزية، ينتمون جميعهم إلى عائلة واحدة، وكان حسام سرايا من بينهم.
جاء هذا الحادث في ظل تصاعد حدة العنف بين ميليشيات درزية تطالب باستقلال جزئي عن دمشق، وعناصر من عشائر بدوية تتلقى دعمًا جزئيًا من الحكومة السورية. وقد أسفر هذا الصراع عن مقتل المئات ونزوح ما يزيد عن 90 ألف شخص.
أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع، مسلحين وهم يسيرون مع الأسرى قبل إعدامهم رميًا بالرصاص. وقد أكدت وزارة الخارجية الأمريكية نبأ وفاة أحد مواطنيها، معربة عن قلقها البالغ ودعوتها إلى محاسبة المسؤولين عن هذا العمل الشنيع.
من جانبها، أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريرًا تتهم فيه جميع الأطراف، بما في ذلك القوات الحكومية، بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وفي غمرة هذه الفوضى المتصاعدة، دعا الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إلى الوحدة الوطنية ونبذ العنف.