الأحد, 9 نوفمبر 2025 01:10 AM

موانئ دبي العالمية تستثمر في مرفأ طرطوس: نظرة على الشركة وعملياتها

موانئ دبي العالمية تستثمر في مرفأ طرطوس: نظرة على الشركة وعملياتها

تعتبر شركة موانئ دبي العالمية شركة رائدة عالميًا في دعم وتطوير الأعمال والخدمات اللوجستية، حيث تشمل عملياتها إدارة الموانئ والمحطات والمجمعات الصناعية، بالإضافة إلى الخدمات اللوجستية والمناطق الاقتصادية والخدمات البحرية والمراسي. تأسست الشركة رسميًا في عام 1999، وتتخصص في مجال النقل البحري والبري والجوي، بالإضافة إلى الخدمات اللوجستية ذات الصلة. يعمل لدى الشركة حوالي 97000 موظف حول العالم.

في مارس 2006، استحوذت موانئ دبي العالمية على شركة بي & أو البريطانية، والتي كانت آنذاك رابع أكبر شركة لإدارة الموانئ على مستوى العالم، في صفقة بلغت قيمتها حوالي 7 مليارات دولار. تُعتبر بي & أو البريطانية من الأسماء البارزة في عالم الأعمال في بريطانيا، وقد تعهدت موانئ دبي بالإبقاء على مركز الشركة الرئيسي في لندن.

تأسست موانئ دبي العالمية (DPI) في عام 1999، وكان أول مشروع لها في جدة بالمملكة العربية السعودية، بالتعاون مع شريكها المحلي في الإدارة والتشغيل، محطة الحاويات الجنوبية (SCT). ثم انتقلت إدارة شؤون الإعلام لتطوير العمليات في موانئ جيبوتي في عام 2000، وفيساخاباتنام بالهند في عام 2002، وكونستانتا برومانيا في عام 2003. وفي يناير 2005، استحوذت على سي إس إكس العالمية (بالإنجليزية: CSX World Terminals) (CSX WT). وفي وقت لاحق في سبتمبر 2005، اندمجت موانئ دبي العالمية رسميًا مع سلطة موانئ دبي لتشكيل موانئ دبي العالمية. واستمر التوسع السريع عن طريق الاستحواذ في مارس 2006 عندما اشترت موانئ دبي العالمية رابع أكبر مشغل للموانئ في العالم، بي & أو مقابل 3.9 مليار جنيه إسترليني.

أثارت ملكية موانئ دبي العالمية لمختلف الموانئ الأمريكية (التي تم الحصول عليها كجزء من صفقة P&O) جدلاً واسعًا في الولايات المتحدة، على الرغم من دعم الرئيس الأمريكي آنذاك، جورج دبليو بوش، للصفقة. تشغل موانئ P&O الرئيسية في الولايات المتحدة موانئ في نيويورك ونيوجيرسي وفيلادلفيا وبالتيمور ونيو أورلينز وميامي. وقبل إبرام الصفقة، تمت مراجعة الترتيب من قبل لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة برئاسة وزارة الخزانة الأمريكية والخارجية والتجارة والأمن الداخلي. ومُنحت الضوء الأخضر ولكن بعد فترة وجيزة أعرب كل من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين عن قلقهم بشأن التأثير السلبي المحتمل للصفقة على أمن الموانئ. في 22 فبراير 2006 هدد الرئيس جورج دبليو بوش باستخدام حق النقض ضد أي قانون يقره الكونجرس لعرقلة الصفقة، والتي ستكون المرة الأولى في رئاسته التي يمارس فيها هذا الامتياز. وزعم بوش في بيان للصحفيين أن «هذا سيرسل إشارة مروعة للأصدقاء والحلفاء بعدم السماح لهذه الصفقة بالمرور» في 23 فبراير 2006 أعلنت موانئ دبي تطوع العالم تأجيل استلامها العمليَّات المهمة في الموانئ البحرية الأمريكيَّة وقال أنَّه سينقل عملياته في في الموانئ الأمريكيَّة إلى «الولايات المتحدة» في 9 مارس 2006. أجرى مجلس النواب الأمريكي تصويتًا في 16 مارس 2006 على «تشريع يمنع صفقة موانئ دبي» حيثُ صوت الأغلبيَّة 348 عضوًا لإلغاء الصفقة، وصوت 71 ضدَّ إلغائها.وفي وقتٍ لاحقٍ باعت موانئ دبي العالميَّة عمليات P&O الأمريكيَّة لقسم إدارة الأصول في المجموعة العالمية الأمريكية مقابل مبلغ لم يكشف عنه.

في أغسطس 2006، وقعت موانئ دبي مع هيئة ميناء قاسم للاستثمار في محطة حاويات جديدة في ميناء محمد قاسم بالقرب من كراتشي، وأعلنت أنها تجري مباحثات مع الحكومة الباكستانية حول تطوير محطة حاويات في جوادر في بلوشستان. وكانت موانئ دبي العالمية هي المفضلة للفوز بامتياز جوادر، لكنها انسحبت من العطاء. تم منح ميناء جوادر لاحقًا إلى PSA (هيئة ميناء سنغافورة) وافتتح في مارس 2007.

في يونيو 2007، جمعت الشركة 3.25 مليار دولار في مبيعات السندات الإسلامية والتقليدية لإعادة تمويل الديون القائمة وتوسيع التمويل، وأصدرت 3.818 مليار سهم تمثل 20٪ من الشركة على «بورصة ناسداك دبي» في نوفمبر تشرين الثاني عام 2007 وكانت أكبر شركة في الشرق الأوسط في الطرح العام الأولي (IPO) بمبلغ وقدره 4.96 مليار دولار بحلول عام 2008 كانت الشركة قد سلمت 46.8 مليون حاوية نمطية في جميع أنحاءِ العالم، بزيادة 8٪ عن العام السابق 2007، معَ مشاريع توسع وتنمية في الهند والصين والشرق الأوسط وأماكن أخرى. وكان من المتوقع أنَ ترتفع السعة إلى حوالي 95 مليون حاوية نمطية على مدى السنوات العشر القادمة. في ديسمبر 2009 خفضت موديز تصنيف موانئ دبي بسببِ الوضع الماليّ العالميّ غير المرغوب فيهِ بعدَ توقف ديون دبي 2009.

في الربع الثاني من عام 2010، أعطت موانئ دبي العالمية الضوء الأخضر لبناء بوَّابة لندن بتكلفة 1.5 مليار جنيه إسترليني، وقد بدأَ العمل في فبراير 2010 وكان افتتاحِ الميناء في الربع الأخير من عام 2013، وبحلول أبريل 2011 رفعت وكالة موديز الوضع الماليّ لموانئ دبي العالميَّة إلى “درجة استثمارية”. وفي أغسطس 2023 اتفقت مجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد) الإماراتية، ومجموعة إيفياب التركية، على تأسيس شراكة استراتيجية في أسهم الملكية بين “ميناء دي بي ورلد ياريمجا” وميناء إيفياب. وبعد إتمام الصفقة، ستمتلك مجموعة موانئ دبي العالمية 58 بالمئة من ميناء إيفياب، وستمتلك مجموعة إيفياب 42 بالمئة من “ميناء دي بي ورلد ياريمجا”، وستحمل الشركة الجديدة اسم “دي بي ورلد إيفياب”. وفي نوفمبر 2023 دخلت شركة “موانئ دبي العالمية” في محادثات للاستحواذ على “كارغو سيرفسز فار إيست” (Cargo Services Far East)، مع جون لاو مالك الشركة وقطب الأعمال الشهير في هونغ كونغ، إذ تسعى مشغلة ميناء دبي إلى توسيع وجودها في آسيا نفذت موانئ دبي العالميَّة سلسلة من عمليات التخلص من الأصول، منذُ ديسمبر 2010 حيثُ خرجت من الأسواق حيثُ لا يوجد لها حضور كبير وتسعى لإعادة توزيع الأموال في الأسواق سريعة النمو.

في 14 أكتوبر 2024، أعلنت موانئ دبي العالمية عن خطة توسعة بقيمة مليار جنيه إسترليني لميناء لندن جيتواي في قمة الاستثمار في لندن، على الرغم من انتقادات وزراء المملكة المتحدة. كان الاستثمار قيد المراجعة سابقًا، بعد أن وصفت لويز هايغ شركة موانئ دبي العالمية التابعة، بي آند أو فيريز، بأنها “مشغل مارق” لطرد 800 بحار في مارس 2022. كما حثت المستهلكين على مقاطعة الشركة. وقد هددت موانئ دبي العالمية بالانسحاب من قمة الاستثمار بسبب تعليقات هايغ. ومع ذلك، أكد سلطان أحمد بن سليم لاحقًا حضوره القمة والمضي قدمًا في الاستثمار كما هو مخطط له. وفي 27 أكتوبر، أدان أوليكساندر ميريزكو من أوكرانيا تعاون موانئ دبي العالمية مع موسكو، مشيرًا إلى تورط روسيا في حرب أوكرانيا. وحث وزراء المملكة المتحدة على قطع العلاقات مع الشركة بسبب صفقاتها التجارية المثيرة للجدل مع روساتوم.

وقّعت موانئ دبي في يوليو 2025، اتفاقا مع الحكومة السورية لتطوير ميناء طرطوس بنظام البناء والتشغيل والنقل “BOT” لمدة 30 عاماً، ضمن استثمار قدره 800 مليون دولار، يشمل تطوير محطة متعددة الأغراض، وإقامة مناطق صناعية وتجارية حرة لتحسين الربط التجاري بين سوريا والمنطقة، ودعم سلاسل الإمداد الإقليمية. (أخبار سوريا الوطن1-وكيبيديا)

مشاركة المقال: