الأحد, 20 أبريل 2025 11:11 AM

نتائج اجتماع أستانا 22 بين المعارضة السورية والنظام والدول الضامنة

نتائج اجتماع أستانا 22 بين المعارضة السورية والنظام والدول الضامنة
أصدرت إيران وروسيا وتركيا، الدول الضامنة لمسار أستانا، بيانًا مشتركًا عقب الاجتماع الدولي الثاني والعشرين حول سوريا الذي انعقد في العاصمة الكازاخستانية أستانا يومي 11 و12 نوفمبر 2024. أكدت الدول الثلاث في البيان التزامها بالعمل على تعزيز الاستقرار في سوريا والمنطقة، مع تسليط الضوء على عدة محاور رئيسية. شدد البيان على الإدانة القوية للهجمات الإسرائيلية في غزة ولبنان والضفة الغربية، معبّرًا عن قلقه من تداعيات تصاعد العنف على الوضع في سوريا. وطالبت الدول بوقف فوري ودائم لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق. كما أكدت على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 في ما يتعلق بلبنان، ونددت بالهجمات التي استهدفت قوات "اليونيفيل". وأثنت على الجهود التي تبذلها حكومة النظام السوري لاستقبال اللاجئين السوريين العائدين من لبنان. أكد البيان أن تصاعد العنف في المنطقة يؤثر سلباً على سوريا، ودعا إلى استجابة إنسانية عاجلة للاجئين القادمين من لبنان. كما أدانت الدول بشدة الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا، معتبرة إياها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومزعزعة للاستقرار. وأعادت الدول تأكيد التزامها بسيادة سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية. وفي الشأن السياسي، شددت الدول على ضرورة استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية دون معوقات، كخطوة أساسية نحو حل سياسي شامل ومستدام بناءً على قرار مجلس الأمن 2254. وأكدت أهمية دعم هذه اللجنة وتسهيل عملها لاستئناف اجتماعاتها بانتظام. وفي مجال مكافحة الإرهاب، أكدت الدول الثلاث عزمها على مواصلة جهودها لمواجهة الإرهاب بجميع أشكاله والتصدي لمحاولات إنشاء كيانات انفصالية غير شرعية في شمال شرق سوريا. ونددت بالهجمات الإرهابية التي استهدفت المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك الهجوم الذي وقع في أنقرة. فيما يتعلق بالوضع الإنساني، أعرب البيان عن القلق من تدهور الأوضاع في سوريا، داعيًا المجتمع الدولي إلى تعزيز تقديم المساعدات الإنسانية ورفع العقوبات الأحادية التي أثرت سلبًا على الشعب السوري. كما طالب بإزالة المعوقات أمام وصول المساعدات لضمان توزيعها بشكل عادل وغير مشروط. شددت الدول على أهمية تهيئة الظروف لعودة اللاجئين والنازحين طوعًا وبأمان، داعية المجتمع الدولي لدعم هذه الجهود بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة. كما دعت إلى استمرار مشاريع التعافي المبكر وإعادة تأهيل البنية التحتية في سوريا. في إطار تعزيز الثقة بين الأطراف السورية، أشاد البيان بآلية الإفراج عن المعتقلين والمفقودين، مع التأكيد على ضرورة توسيع نطاق هذا العمل ليشمل تسليم الجثامين وتحديد هوية المختطفين. وأخيرًا، رحبت الدول بمشاركة الأردن والعراق ولبنان كمراقبين في الاجتماع، وأعربت عن شكرها لكازاخستان لاستضافتها اللقاءات وتوفير الدعم اللازم. كما تم الاتفاق على عقد الاجتماع الثالث والعشرين حول سوريا في النصف الأول من عام 2025 في أستانا.
مشاركة المقال: