بحث وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري مع محافظ حماة عبد الرحمن السهيان، سبل تطوير التعاون في المشاريع الدعوية والوقفية المشتركة، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية، بهدف دعم جهود التنمية المحلية وتفعيل دور الأوقاف في خدمة المجتمع. جرى ذلك بحضور رئيس المكتب الاستشاري للشؤون الدينية لدى رئاسة الجمهورية عبد الرحيم عطون، ووفد من وزارة الأوقاف، وعدد من علماء الدين، خلال زيارته لمحافظة حماة.
كما التقى الوزير خطباء وأئمة المساجد في محافظة حماة، وأكد على أهمية دورهم في بناء الإنسان، مشيراً إلى أن الوزارة ستدعم المساجد والمعاهد والمدارس الشرعية، وكل ما يسهم في نشر الوعي الديني والتعليمي السليم لدى الناس.
وأوضح أن الوزارة ستخصص رواتب شهرية للعاملين في الثانويات الشرعية من الخزينة العامة للدولة، في خطوة تهدف إلى دعم التعليم الديني وضمان استقرار أوضاع العاملين في هذا القطاع. كما لفت إلى إنشاء مديرية جديدة متخصصة بالحلقات الدينية، نظراً للحاجة الماسة لها في الوقت الحاضر.
وذكر الوزير أن حماة قدمت الكثير من التضحيات، ودفعت ثمناً غالياً من أجل انتصار الثورة السورية والعيش بأمان واطمئنان بعد سنوات طويلة من الخوف والاضطهاد أيام النظام البائد. وأضاف أن الحفاظ على التحرير يجب أن يكون من أولى الأولويات في المرحلة المقبلة، لأن سوريا ما زالت تواجه تهديدات داخلية وخارجية.
ودعا الوزير أئمة وخطباء المساجد في حماة إلى أن يكونوا يداً واحدة متكاتفين متحدين من أجل خدمة الدين وبالتالي خدمة الوطن، والانتقال من التحرير إلى التمكين، ثم إلى بناء الإنسان بالشكل الصحيح. مشيراً إلى أن نشر العلم في المساجد أمر في غاية الأهمية لإنتاج جيل مثقف متنور ومحب لوطنه.
من جهته، بين مستشار وزير الأوقاف أنس الموسى أن للخطباء وأئمة المساجد وعلماء الدين دوراً مهماً في إصلاح المجتمع والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى نشر الفرقة والخلاف، وأنهم باتوا اليوم في موقع المسؤولية، لذا يجب أن يكونوا قدوة حسنة لجميع أفراد المجتمع.
حماة- محمد أحمد خبازي