الثلاثاء, 26 أغسطس 2025 02:53 AM

وزير الخارجية المصري يرد على نتنياهو: 'إسرائيل الكبرى' وهم وغطرسة مرفوضة

وزير الخارجية المصري يرد على نتنياهو: 'إسرائيل الكبرى' وهم وغطرسة مرفوضة

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن فكرة ما يسمى بـ "إسرائيل الكبرى" ليست سوى أوهام لن تقبل بها مصر ولن تسمح بتحقيقها.

وفي كلمته خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي يوم الاثنين، شدد عبد العاطي على "رفض مصر القاطع للتصريحات الإسرائيلية الأخيرة المتعلقة بأوهام ما يسمى إسرائيل الكبرى"، مؤكداً أنها "لا تعكس سوى غطرسة القوة ولن تقبل بها مصر أو تسمح بتنفيذها".

وأوضح الوزير المصري أن "مثل هذه الأفكار لن تؤدي إلا إلى تأجيج الصراع وتوسيع نطاقه والقضاء على أي أمل في التعايش السلمي بين شعوب المنطقة"، مشيراً إلى "الأولوية التي توليها السياسة الخارجية المصرية للقضية الفلسطينية، واستمرار جهود مصر لدعم مساعي الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

كما أعرب عبد العاطي عن إدانة مصر الشديدة لتوسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية في غزة، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن استمرار الحرب والتجاهل المتعمد لمحاولات الوسطاء للتوصل إلى تهدئة، وآخرها المقترح الذي وافقت عليه حركة حماس، والذي يهدف إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن والأسرى ووقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وفعال للتعامل مع الكارثة الإنسانية في غزة.

ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية لبذل كافة الجهود الدبلوماسية والسياسية لوقف هذه السياسات وممارسة كل أشكال الضغط على إسرائيل وإلزامها بقبول الصفقة المطروحة حالياً بناءً على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

وأشار إلى "تأكيد الرئيس (المصري) عبد الفتاح السيسي، على أن موقف مصر واضح فيما يخص رفض التهجير، وأن مصر لا يمكن أن تشارك في هذا الظلم التاريخي، والذي سيؤدي إلى تفريغ حل الدولتين وعدم إقامة دولة فلسطينية، فضلاً عن تأكيده تضامن مصر الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق ونبذ أية سياسات أو أفكار أو خطوات تستهدف خلق ظروف تدفع أصحاب الأرض إلى الرحيل عن أراضيهم في ظل تردي الأوضاع المعيشية بالقطاع من جراء السياسات الإسرائيلية غير المقبولة والمرفوضة".

وجدد عبد العاطي التأكيد على أنه "حتى لو تمكنت إسرائيل من تطبيع علاقاتها مع جميع دول المنطقة فإن ذلك لن يحقق لها الأمن والسلام طالما لم تستجب للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني".

مشاركة المقال: