وجّهت النيابة العامة في مدينة أنسباخ الألمانية اتهامًا رسميًا لفتاة تبلغ من العمر 19 عامًا، بالقتل العمد مع سبق الإصرار، وذلك على خلفية حادث طعن أودى بحياة فتى ألماني-برازيلي يبلغ من العمر 15 عامًا بالقرب من بحيرة “برومباخزي” خلال فصل الصيف الماضي.
وبحسب التحقيقات، نشب شجار بين مجموعتين من الشبان في إحدى أمسيات شهر يونيو/حزيران. وخلال هذا الشجار، يُزعم أن الفتاة وجهت عبارات عدائية ذات طابع معادٍ للأجانب تجاه الضحية، قبل أن تعتدي عليه بالضرب بقبضتها ثم طعنته في عنقه بواسطة سكين جيب، مما أسفر عن وفاته في موقع الحادث.
وأوضحت النيابة العامة أن التحقيقات لم تثبت حتى الآن أن العنصرية كانت الدافع الرئيسي وراء ارتكاب الجريمة، على الرغم من وجود بعض الأقوال التي تشير إلى تصريحات عدائية صدرت عن المتهمة قبل حادثة الطعن.
وتقبع الفتاة في الحبس الاحتياطي منذ نهاية شهر يونيو/حزيران. وقد تمكنت الشرطة من ضبط أداة الجريمة، وهي عبارة عن سكين صغيرة. واعتمد الادعاء في ملف القضية على تسجيل مصور يوثق تفاصيل الحادثة، بالإضافة إلى شهادات 29 شاهدًا وثلاثة خبراء.
وذكرت النيابة أن المتهمة معروفة لدى الشرطة بسبب تورطها في قضايا عنف وحيازة سلاح دون ترخيص، بالإضافة إلى إدراجها سابقًا في سجل قضايا الأحداث. ومع ذلك، فقد تم إغلاق تلك القضايا بشروط وفقًا لقانون الأحداث.
ومن المقرر أن تبت المحكمة الإقليمية في أنسباخ في مسألة ما إذا كانت المتهمة ستحاكم وفقًا لقانون العقوبات العام أو قانون الأحداث.