أفرجت السلطات التركية، اليوم السبت 26 من تموز، عن ويسي أكتاش، القيادي السابق في "حزب العمال الكردستاني"، بعد قضائه 31 عامًا في سجن "إيمرالي". تزامن الإفراج مع زيارة وفد من حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" لعبد الله أوجلان، زعيم حزب "العمال الكردستاني"، بهدف دفع "عملية السلام" بين تركيا والحزب، وفقًا لوكالة أنباء "الفرات".
قضى أكتاش السنوات العشر الأخيرة من اعتقاله مع أوجلان في سجن "إيمرالي"، حيث نُقل أوجلان خلال عملية السلام السابقة بين عامي 2013 و2015، والتي لم تنجح. كان أكتاش قد استوفى مدة عقوبته القانونية في 28 نيسان 2024، بعد 30 عامًا في السجن، لكن الإفراج عنه تأجل لمدة عام بقرار من مجلس الإدارة والمراقبة.
وفي سياق مبادرة "السلام والمجتمع الديمقراطي"، أعلن رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتولموش، في 25 من تموز، عن تشكيل لجنة برلمانية تضم 51 عضوًا لدعم مسار السلام وتعزيز الديمقراطية. وجه كورتولموش دعوات رسمية إلى الكتل النيابية للأحزاب السياسية لترشيح ممثليها في اللجنة، وتم توزيع المقاعد كالتالي:
- 21 عضوًا من حزب العدالة والتنمية (AKP)
- 10 أعضاء من حزب الشعب الجمهوري (CHP)
- 4 أعضاء من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM)
- 4 أعضاء من حزب الحركة القومية (MHP)
- 3 أعضاء من حزب الطريق الجديد (Yenî Yol)
بالإضافة إلى عضو واحد لكل من: حزب الدعوة الحرة (HUD PAR)، وحزب الرفاه من جديد، وحزب العمال التركي (TİP)، وحزب العمل (EMEP)، والحزب الديمقراطي الاجتماعي اليساري (DSP)، والحزب الديمقراطي (DP). حددت رئاسة البرلمان 31 تموز كموعد نهائي لتسليم أسماء المرشحين.
وفي 11 من تموز الحالي، أعلنت "مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي"، أول فصيل من حزب "العمال الكردستاني"، أنها أتلفت أسلحتها "بإرادتها الحرة" خلال مراسم نُظمت في كهف بمحافظة السلمانية في العراق، استجابة لنداء عبد الله أوجلان. تخلى 30 مقاتلًا عن أسلحتهم، بما في ذلك بنادق كلاشينكوف، ورشاشات "بي كي سي"، وبنادق قنص، و"آر بي جي"، وفقًا لـ"رووادو".
أعربت "مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي" عن نيتها "خوض نضال الحرية والديمقراطية والاشتراكية عن طريق السياسة الديمقراطية والسبل القانونية"، مشيرة إلى أن تدمير السلاح يأتي استنادًا إلى دعوة أوجلان في 19 حزيران الماضي، ونداء 27 شباط الماضي، وقرارات "المؤتمر 12" لحزب "العمال الكوردستاني" الذي عُقد في أيار الماضي.
“العمال الكردستاني” يحرق أسلحته في مراسم “انتهاء الكفاح”