وقعت وزارة الصحة السورية، ممثلة بمدير صحة حلب الدكتور محمد وجيه جمعة، اتفاقية تعاون مع الجمعية الطبية السورية الألمانية "سجما" ومؤسسة الرواد للتعاون والتنمية، بهدف تطوير القطاع الصحي في سوريا ورفع جودة الخدمات المقدمة للمرضى.
شملت الاتفاقية، التي جرى توقيعها في مبنى الوزارة بحضور وزير الصحة الدكتور مصعب العلي، إعادة بناء وتجهيز قسم العمليات والعناية المشددة في مشفى الرازي بحلب بتكلفة تتجاوز 500 ألف دولار. كما تتضمن تقديم قثاطر قلبية مع مستلزماتها لأكثر من 500 مريض في مشفى ابن رشد بحلب بقيمة 500 ألف دولار، بالإضافة إلى دعم العملية التعليمية بالتنسيق مع هيئة التخصصات الطبية "البورد السوري".
ستقوم منظمة "سجما" أيضاً بتدريب وتعليم الأطباء المقيمين والممرضين من خلال حملات مباشرة أو عن طريق التعليم عن بعد.
أكد وزير الصحة في تصريح لمراسلة سانا على أهمية الاتفاقية في تحسين الواقع الصحي والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، ودعم عدد من المنشآت الصحية، وتعزيز البنية التحتية، والتخفيف من قوائم الانتظار من خلال إجراء عمليات نوعية وخاصة قلبية.
أوضح رئيس مجلس أمناء مؤسسة الرواد للتعاون والتنمية الدكتور عبد الرحمن ددم أن الاتفاقية تسهم في تعزيز المبادرة المجتمعية وتعتبر لبنة أساسية في تخفيف المعاناة اليومية للمرضى، مشيراً إلى أن مشفى الرازي بحلب مركزي وإسعافي ويضم نحو 500 طبيب مقيم، مما يستدعي تدريبهم على أحدث الجراحات.
بين رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية السورية الألمانية "سيغما" الدكتور زكريا حاروط الدور المهم للاتفاقية في تعزيز التعليم الطبي المستمر، وتخفيف عدد الأشخاص على قوائم الانتظار، وتدريب الكوادر الطبية، وإعادة تأهيل غرف العمليات ورفع سويتها.
أشار مدير صحة حلب الدكتور محمد وجيه جمعة إلى أن الاتفاقية تعكس الإرادة السورية، كون الممول سورياً ومن يقدم الخبرة هم سوريون موجودون في المغترب، وأن الهدف هو إعادة بناء المؤسسات وتطوير التعليم، مبيناً أن الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ ضمن حملة "نبضنا واحد" في منتصف شهر آب.
أوضح مدير مشفى الرازي في حلب عبد القادر فرح أن أكثر من 45 ألف مراجع يستفيدون شهرياً من المشفى، وأن الاتفاقية تعكس مدى الاهتمام بالتطوير الصحي والتعليمي، وتعتبر جسراً يصل بين الأطباء المقيمين في المشفى والأطباء السوريين في المغترب.