الإثنين, 27 أكتوبر 2025 12:57 AM

اختتام فعاليات مهرجان "أيام البردة" في دمشق وانطلاقها نحو المحافظات السورية

اختتام فعاليات مهرجان "أيام البردة" في دمشق وانطلاقها نحو المحافظات السورية

أسدل الستار يوم أمس في دمشق على فعاليات مهرجان "أيام البردة" بأمسيتين شعريتين شارك فيهما أربعة عشر شاعراً من سوريا والعالم العربي. وتضمنت الفعاليات محاضرة بعنوان "النبي الإنسان.. مواقف تريك النبي من الداخل". بالتزامن مع ذلك، انطلقت فعاليات مماثلة في عدد من المحافظات السورية الأخرى، والتي ستستمر حتى يوم الثلاثاء القادم.

احتضنت دار الأوبرا نخبة من الشعراء الذين اجتمعوا في دمشق، المدينة التي لطالما أثنى عليها النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. قدم الشاعر أيمن الجبلي الأمسية الأولى، بينما افتتح الشاعر الفلسطيني محمود مفلح الفعاليات بقصيدة مؤثرة جمعت بين الشوق الروحي والحماس الوطني والأمل بالنصر.

شارك الشاعر العراقي محمد نصيّف بقصيدة معبرة عن الحنين والشوق إلى لقاء الرسول الكريم، مسلطاً الضوء على فضل النبي في هداية الأمتين العربية والإسلامية. أما الشاعر السوري حسين العبد الله، فألقى قصيدة تغنى فيها بدمشق، معبراً عن فخره بالنصر وفرحته بتحرير سوريا، بالإضافة إلى قصيدة في مديح النبي.

من فلسطين أيضاً، شارك الشاعر وصانع المحتوى مصطفى مطر بإنشاد قصائد تغزلت بدمشق وأهلها، وقدم قصيدة في مديح النبي الكريم باستخدام استعارات لفظية جديدة جمعت بين التراث والواقع. ومن الكويت، قدم الشاعر فالح بن طفلة قصائد تعبر عن الشوق إلى دمشق، وتحية لشهداء الثورة السورية، ومديح الرسول الكريم والسير على نهجه. وشارك الشاعر السوري محمد عارف قسوم بقصيدة اعتبر فيها النبي محمد عليه الصلاة والسلام رمزاً للجمال.

من سلطنة عمان، ألقى الشاعر مطر البريكي قصائد عبر فيها عن أمنيته بأن تمطر سماء دمشق خيراً وحباً كما عهدها، مقدماً قصيدة في المديح النبوي بالشعر الحر. وأبدع الطفل إبراهيم الحلقي في قصيدته التي حملت عنوان "ما بين موتين"، معبراً فيها ببراءة عن حبه لدمشق وعشقه لترابها. فيما ألقى وزير الثقافة قصيدة عمودية بعنوان "مديح الرسول كرمز للهدى"، افتتحها بتحية سلام نبوي، وعبّر فيها عن عاطفة حارة جمعت الحنين الروحي بالفخر الوطني، بأسلوب جزل وسهل.

واستهل الشاعر السوري خالد المحيميد فعاليات الأمسية الثانية، معبراً عن مشاعره عند وصوله إلى دمشق بعد طول حرمان منها، مقدماً أبياتاً تفيض شوقاً. ومن فلسطين، شارك الكاتب والشاعر جهاد الترباني الذي ألقى كلمة وقصيدة مؤثرة استحضر فيها تضحيات الشهداء وآلام الثكالى، مؤكداً أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تمثل مدرسة متكاملة في الإنسانية. كما ألقى الشاعر حسن المطروشي من عمان، قصيدته "اليتيم البهي" التي حملت شكراً للمهرجان الذي أعاد للشعراء شعورهم الحقيقي بالانتماء، فجاءت كلماته مفعمة بالحنين والدفء الروحي.

ومن تونس، قدمت الشاعرة سمية اليعقوبي قصيدة بعاطفة صادقة وإيقاع متزن، امتزجت فيها الصور والمعاني حول دمشق الحرة ومديح الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن الكويت، تحدث الشاعر مشعل الحربي عن الرسول الذي جاء لينشر الدعوة للتوحيد، كما أهدى أبياتاً في مديح الثوار الذين ساروا على نهجه. ومن اليمن، شارك الشاعر عامر السعيدي الذي عبّر عن حبه الكبير لدمشق وواكب الثورة السورية بقلمه، فألقى قصيدة مديح نبوي ربط فيها بين صفات الرسول صلى الله عليه وسلم والأخلاق. وعبّرت الشاعرة السورية آمال محمد عن سعادتها الغامرة بزوال الطغاة وعودة الفرح. أما الشاعر السوري موسى سويدان، فقدّم قصيدته مديحاً نبوياً بأسلوب عذب من الرقة والعمق. وجاءت كلمات قصيدة الشاعر السوري إبراهيم جعفر، زاخرة بالإيمان والثبات والثورة على الظلم. واختُتمت الأمسية بقصائد للشاعر السوري أيضاً أنس الدغيم مفعمة بالتواضع الروحي والجمال الوجداني.

أما الكاتب والروائي الفلسطيني أدهم الشرقاوي، فقد ألقى محاضرة تحدث فيها عن خصال النبي عليه الصلاة والسلام، القدوة الحسنة للبشرية جمعاء. وسرد الشرقاوي مواقف عدة من التاريخ حصلت زمن النبي عليه الصلاة والسلام، حملت في طياتها معاني العفو والحب والتسامح وصلة الرحم، حيث قام بإسقاطها على المواقف اليومية التي تحدث في مجتمعاتنا والتي يجب أن نحتذي بها.

مشاركة المقال: