الأحد, 24 أغسطس 2025 10:13 PM

استجابة لمناشدات سوريا 24: الأتارب تطلق حملة لإزالة الخنادق وتسهيل وصول المزارعين إلى أراضيهم

استجابة لمناشدات سوريا 24: الأتارب تطلق حملة لإزالة الخنادق وتسهيل وصول المزارعين إلى أراضيهم

باشرت الجهات المعنية في منطقة الأتارب حملة واسعة النطاق تهدف إلى ردم الخنادق وإزالة السواتر الترابية التي كانت تعيق حركة المزارعين وتمنع وصول الآليات الزراعية إلى حقولهم. تأتي هذه الخطوة استجابة مباشرة لشكاوى الأهالي وتقريراً نشرته منصة سوريا 24 سلّط الضوء على الصعوبات التي يواجهها المزارعون في المنطقة.

الحملة، التي انطلقت برعاية محافظ المنطقة عزام الغريب، تغطي مسافة تقدر بحوالي 20 كيلومتراً، وتمتد من أوتوستراد حلب – باب الهوى وصولاً إلى قرية عصوص، مروراً ببلدات وقرى الجينة وكفر نوران وأبين.

أوضح فرحان كويدر، مسؤول منطقة الأتارب لمنصة سوريا 24، أن الهدف الأساسي من هذه الحملة هو "تخفيف الأعباء عن كاهل المزارعين وإعادة تنشيط الدورة الزراعية والاقتصادية في المنطقة". وأشار كويدر إلى أن هذه المبادرة جاءت نتيجة لشكاوى متكررة من الأهالي، وأن المحافظ بادر بالتعاون مع وزارتي الدفاع والطوارئ، بالإضافة إلى منظمات محلية ودولية، لدعم هذه الاستجابة التي سيكون لها تأثير مباشر على أكثر من 30 هكتاراً زراعياً، والتي تعتبر أساساً للاقتصاد المحلي.

من جانبه، أفاد علي جمعة، مدير مركز الدفاع المدني في الأتارب، بأن الفرق الميدانية التابعة للمركز شاركت في الأعمال منذ اليوم الأول لانطلاق الحملة. وأكد لمنصة سوريا 24 أن "الخندق كان يشكل عائقاً حقيقياً أمام المدنيين والمزارعين، خاصة وأن المنطقة تعتمد بشكل كبير على الزراعة كمصدر رئيسي للعيش. لذلك، استجبنا لنداء الأهالي وساهمنا في إزالة العوائق لتمكين المزارعين من استثمار أراضيهم".

عبّر المزارعون عن سعادتهم ببدء تنفيذ الحملة. وقال عبد العزيز محمد، وهو صاحب أرض زراعية تم ردم الخندق فيها بعد نشر قصته على منصة سوريا 24: "الحمد لله، استجابوا لمشكلتنا. الخنادق كانت تقطع أرضنا وتعطل حركة الآليات الزراعية، واليوم أصبح بإمكاننا العمل بسهولة مع اقتراب موسم الزراعة".

كما أكد المزارع أحمد مرعي لمنصة سوريا 24 أن إزالة السواتر الترابية ستوفر عليهم الكثير من الجهد والتكاليف، وشرح المعاناة التي كان يتكبدها للوصول إلى أرضه، قائلاً: "كنا نضطر للالتفاف لمسافات طويلة للوصول إلى أراضينا، ما كان يزيد من النفقات. الآن، وبعد إزالة العوائق، أصبحت الأمور أيسر بكثير".

يأمل أهالي الأتارب أن تستمر هذه الجهود حتى يتم إزالة كافة العوائق من المنطقة، مع وضع آلية تمنع تكرار هذه الظاهرة في المستقبل، بما يضمن استمرار النشاط الزراعي وتخفيف الأعباء عن المزارعين الذين يمثلون عماد الاقتصاد المحلي.

مشاركة المقال: