كشف تقرير صادر عن موقع “ميديكال نيوز توداي” الطبي عن الفوائد الصحية المتعددة لتناول الكمون. يعتبر الكمون نوعاً من التوابل، ويتوفر على شكل بذور مجففة كاملة أو مسحوق مطحون. بالإضافة إلى استخداماته في الطهي، يستخدم الكثيرون الكمون للاستفادة من فوائده الطبية المتنوعة، سواء عن طريق شربه بعد غليه أو إضافته إلى الأطعمة.
قد يكون الكمون مفيداً للأشخاص الذين يسعون للتحكم في وزنهم. ففي دراسة أجريت عام 2015 على بالغين يعانون من زيادة الوزن، تمت مقارنة تأثيرات تناول الكمون على فقدان الوزن بتأثيرات دواء لإنقاص الوزن وعقار وهمي. وبعد 8 أسابيع، وجد الباحثون أن كلا من مجموعتي الكمون والدواء فقدت كميات كبيرة من الوزن. كما سجل المشاركون في المجموعة التي تناولت الكمون انخفاضاً في مستويات الإنسولين.
وفي دراسة أخرى أجريت عام 2014، تبين أن النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن والسمنة واللاتي تناولن 3 غرامات من مسحوق الكمون ممزوجاً باللبن يومياً لمدة 3 أشهر، سجلن انخفاضاً ملحوظاً في وزن الجسم ومحيط الخصر ونسبة الدهون.
أظهرت الدراسات أن تناول كمية قليلة من الكمون يومياً يساهم في خفض مستويات الكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية، بالإضافة إلى رفع مستوى الكوليسترول المفيد.
في عام 2017، أجريت دراسة على بالغين مصابين بداء السكري من النوع 2، لتقييم تأثير زيت الكمون الأساسي على مستويات السكر في الدم. تلقى المشاركون في الدراسة إما 100 ميليغرام من زيت الكمون يومياً، أو 50 ميليغرام، أو دواءً وهمياً. وبعد 8 أسابيع، انخفضت مستويات السكر والإنسولين بشكل ملحوظ في مجموعتي زيت الكمون، كما شهدت المجموعتان تحسناً في علامات مقاومة الإنسولين والالتهابات.
أظهرت دراسة تجريبية أجريت عام 2013 تأثير تناول قطرات من زيت الكمون الأساسي على أعراض متلازمة القولون العصبي. لاحظ المشاركون في الدراسة بعد 4 أسابيع تحسناً في العديد من الأعراض مثل آلام البطن والانتفاخ. وبحلول نهاية الدراسة، أصبح الأشخاص الذين كانوا يعانون من الإمساك أكثر انتظاماً في التبرز، بينما قلّ عدد مرات التبرز لدى من كانوا يعانون من الإسهال.
من المحتمل أن يساعد الكمون الجسم في التعامل مع التوتر. فقد درست إحدى التجارب على الفئران تأثير مستخلص الكمون على مؤشرات التوتر. وعندما تلقت الفئران المستخلص قبل التعرض لموقف مجهد، كان رد فعل أجسامها أقل توتراً مقارنة بالفئران التي لم تحصل على الكمون. ويُعتقد أن الكمون يخفف آثار التوتر من خلال عمله كمضاد للأكسدة، ووجد الباحثون أن الكمون كان أكثر فاعلية كمضاد للأكسدة من فيتامين “سي” في الفئران التي خضعت للدراسة.
أعطت دراسة علمية مجموعة من الفئران كميات من الكمون، ووجدت أن الحيوانات التي تناولته كانت أسرع وأفضل في التذكر مقارنة بتلك التي لم تحصل عليه. (SKYNEWS)