الإثنين, 23 يونيو 2025 07:11 PM

اكتشف القوة الخفية للأطعمة الحارة: فوائد صحية مذهلة تتجاوز المذاق اللاذع

اكتشف القوة الخفية للأطعمة الحارة: فوائد صحية مذهلة تتجاوز المذاق اللاذع

كشفت أبحاث حديثة عن وجود صلة بين تناول الأطعمة الحارة، وخاصة تلك التي تحتوي على الفلفل الحار، وعدد من الفوائد الصحية المدهشة. هذا يسلط الضوء مرة أخرى على مركب «الكابسيسين» باعتباره أكثر من مجرد عنصر يضفي نكهة حارة على الطعام.

الوقاية من الأمراض المزمنة

أظهرت مراجعة علمية نشرت عام 2020 في مجلة American Journal of Preventive Cardiology أن الأشخاص الذين يتناولون الفلفل الحار بانتظام أقل عرضة للإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسكري. كما تبين أن معدل الوفيات المبكرة لديهم أقل بنسبة 25٪ مقارنة بمن لا يستهلكونه. يعزو الدكتور بو شو، اختصاصي أمراض القلب في «كليفلاند كلينك»، هذه الفوائد إلى «الكابسيسين» الذي ينشط مستقبلات TRPV1 في الخلايا العصبية، مما يحفز إفراز الأدرينالين ويساهم في حرق الدهون وتنظيم مستوى السكر في الدم.

تنشيط الأيض وضبط الشهية

يساعد «الكابسيسين» في تسريع عملية الأيض وزيادة الإحساس بالشبع عن طريق تنشيط مستقبلات TRPV1، مما يؤدي إلى إفراز الأدرينالين وحرق الدهون. وتشير الدراسات إلى أن الأطعمة الحارة قد تبطئ من وتيرة تناول الطعام، مما يقلل من كميات الأكل بشكل عام.

لا يقتصر تنشيط مستقبلات TRPV1 على دعم التمثيل الغذائي، بل يساهم أيضاً في خفض الالتهابات المزمنة التي ترتبط غالباً بأمراض القلب. وأظهرت دراسة إيطالية نشرت في مجلة JACC العلمية أن الأشخاص الذين يستهلكون الفلفل الحار يتمتعون بصحة قلبية أفضل من أولئك الذين يفضلون الفلفل الحلو الذي يحتوي على كميات أقل من «الكابسيسين».

دعم صحة الأمعاء

يساهم تناول الأطعمة الحارة في تعزيز تنوع البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يساعد في تحسين الهضم وتقوية بطانة الأمعاء ومحاربة البكتيريا الضارة. كما أظهرت دراسات على الحيوانات تحسناً في عملية استقلاب السكر والكوليسترول بفعل الكابسيسين.

خفض محتمل لخطر الأورام

أشارت بعض الدراسات الأولية إلى أن «الكابسيسين» قد يكون له تأثير إيجابي في خفض خطر الإصابة بالسرطان، وذلك استناداً إلى تجارب أجريت على الحيوانات، إلا أن الآليات الدقيقة لا تزال قيد البحث والدراسة.

رغم هذه الفوائد، يحذر الأطباء من الإفراط في تناول الأطعمة الحارة، خصوصاً لدى من يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الحموضة أو القولون العصبي. لذلك، يوصى بالاعتدال وعدم إجراء تغييرات مفاجئة في النظام الغذائي.

مشاركة المقال: