استقبل الرئيس أحمد الشرع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، الذي نقل تحيات الملك عبد الله الثاني ورسالة شفوية تؤكد حرص الأردن على تعزيز العلاقات الأخوية مع سوريا ودعم أمنها واستقرارها وإعادة إعمارها.
وبعث الرئيس الشرع تحياته إلى الملك عبد الله الثاني، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وتثمينه لدعم الأردن لسوريا، وحرص سوريا على تطوير علاقاتها مع المملكة في مختلف المجالات لخدمة الشعبين.
أجرى الصفدي محادثات موسعة مع وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، لمتابعة مخرجات لقاء القمة بين الملك عبد الله الثاني والرئيس الشرع في عمان في شباط 2025.
أكد الوزيران تفعيل التعاون في جميع المجالات واعتماد آليات عملية للارتقاء بالتعاون إلى أفضل المستويات، وذلك في إطار عملية التواصل والتنسيق المستمرة.
صدر عن الاجتماع بيان مشترك يؤكد متانة العلاقات التاريخية بين الأردن وسوريا وأهمية ترجمة توجيهات قيادتي البلدين لتطوير العلاقات في عمل مؤسساتي يعود بالخير على البلدين والمنطقة.
اتفق الوزيران على تشكيل مجلس تنسيق أعلى يشمل قطاعات متعددة مثل الطاقة والصحة والصناعة والتجارة والنقل والزراعة والمياه وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والتعليم والسياحة، على أن يعقد المجلس أولى اجتماعاته خلال الأسابيع القادمة.
أكد الصفدي دعم الأردن المطلق لسوريا في عملية إعادة البناء، عبر عملية سورية – سورية يشارك فيها جميع أطياف الشعب السوري، على الأسس التي تضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها وتخلصها من الإرهاب وتحفظ حقوق جميع السوريين.
أكد الشيباني على ترابط الاستقرار بين البلدين وحرص سوريا على أمن الأردن ورفضها المساس بأمنها وسلامتها، وتعزيز التعاون في المجالات الأمنية، بما يشمل مكافحة تنظيم داعش الإرهابي والإرهاب بكل أشكاله ومكافحة تهريب المخدرات والسلاح.
أشاد الصفدي بالجهود التي تبذلها الحكومة السورية لمكافحة تهريب المخدرات.
بحث الوزيران الخطوات اللازمة لتفعيل مخرجات مؤتمر سوريا ودول الجوار المحاربة لداعش الذي استضافته الأردن في آذار 2025.
أعرب الوزيران عن ارتياحهما إزاء النمو المضطرد الذي تشهده حركة التبادل التجاري بين البلدين.
أكد الصفدي ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على سوريا، باعتبارها خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وانتهاكاً لاتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974 وتصعيداً يدفع باتجاه المزيد من التوتر والصراع في المنطقة.
اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق وتفعيل التواصل بين الوزارات والمؤسسات المعنية بين البلدين في الفترة القادمة لزيادة التعاون.