الأمن العام السوري يبدأ تنفيذ اتفاق أمني بدخول بصرى الشام وتسلم أسلحة الفيلق الثامن
تشهد محافظة درعا جنوب سوريا تطورات أمنية متسارعة بعد توصل الأمن العام السوري واللواء الثامن إلى اتفاق لتسليم عدد من المطلوبين وإنهاء التوتر في مدينة بصرى الشام. وفيما يلي تفاصيل الأحداث:
## الاتفاق بين الأمن العام واللواء الثامن
توصل الأمن العام السوري واللواء الثامن بقيادة أحمد العودة إلى اتفاق يوم الجمعة بعد وساطة من وجهاء درعا[1]. ينص الاتفاق على:
- دخول قوات الأمن العام إلى مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي
- تسليم أربعة مطلوبين من اللواء الثامن إلى الأمن العام
- عدم التعرض لباقي عناصر اللواء الثامن
## التطورات الأمنية السابقة للاتفاق
قبل التوصل للاتفاق، شهدت المنطقة عدة تطورات أمنية:
- حشد الأمن العام تعزيزات عسكرية كبيرة بهدف اقتحام مدينة بصرى الشام[1]
- مداهمة الأمن العام لعدة مقرات ومستودعات أسلحة تابعة للواء الثامن في بلدات الجيزة والسهوة وصيدا وجباب[1]
- مصادرة الأسلحة والذخائر من المقرات التي تمت مداهمتها
## دور الوساطة في إنهاء التوتر
لعب وجهاء محافظة درعا دوراً محورياً في نزع فتيل الأزمة من خلال:
- التدخل كوسطاء بين الأمن العام ومجموعات أحمد العودة[1]
- إجراء مفاوضات أفضت إلى موافقة العودة على تسليم المطلوبين الأربعة[1]
## خلفية الأحداث
تأتي هذه التطورات في سياق توتر أمني شهدته مدينة بصرى الشام منذ مساء الخميس، حيث:
- نفذ اللواء الثامن حملة اعتقالات ترافقت مع إطلاق نار[9]
- فُرض حظر تجوال في بعض أحياء المدينة[9]
- أصيب القيادي السابق في "الجيش الحر" بلال الدروبي بجروح أثناء محاولة اعتقاله من قبل عناصر اللواء الثامن[9]
## مستقبل اللواء الثامن
تشير التطورات الأخيرة إلى وجود ضغوط لحل اللواء الثامن:
- صدرت دعوات عبر مكبرات الصوت في المساجد لعناصر الفيلق الخامس بتسليم أسلحتهم[9]
- انسحب عناصر الفيلق من بعض البلدات قبل دخول قوات الأمن العام[9]
- لا تزال مدينة بصرى الشام، المعقل الرئيسي لأحمد العودة، محاصرة من جميع الجهات[9]
يبدو أن هذه الأحداث تمثل محاولة من الحكومة السورية لبسط سيطرتها الكاملة على محافظة درعا وإنهاء وجود التشكيلات العسكرية المستقلة في المنطقة. ومع ذلك، يبقى الوضع متوتراً ومن المحتمل أن تشهد الأيام القادمة المزيد من التطورات.
