أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتدمير ما يقارب 300 وحدة سكنية يومياً في مدينة غزة وبلدة جباليا شمال القطاع. وأفاد المرصد بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم في عمليات التدمير هذه نحو 15 عربة مفخخة محملة بحوالي 100 طن من المتفجرات.
وفي بيان نشره على موقعه الإلكتروني، أوضح المرصد أن هذه التفجيرات تتم بوتيرة متسارعة وغير مسبوقة، وذلك لتحقيق الهدف المعلن بتدمير مدينة غزة وتهجير سكانها، في إطار ما وصفه بالتصعيد الخطير لجريمة الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ حوالي 23 شهراً.
وحذر المرصد من أن التقديرات تشير إلى أن إسرائيل قد تحتاج إلى شهرين فقط لتدمير باقي المدينة بالكامل، نظراً للإمكانيات النارية الهائلة التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي، وغياب أي ضغوطات لوقف هذه الجرائم.
وأشار المرصد إلى أن التفجيرات غالباً ما تُنفذ ليلاً أو فجراً بهدف بث الرعب بين المدنيين وإجبارهم على النزوح، حيث تحدث أصواتاً مدوية تهز أرجاء غزة ويصل صداها لمسافة تفوق 40 كيلومتراً، مما يزيد من المعاناة الإنسانية ويضاعف حالة الخوف وانعدام الأمان.
وأكد المرصد أن استخدام العربات المفخخة يعتبر محظوراً بموجب القانون الدولي الإنساني، باعتبارها أسلحة عشوائية واسعة التدمير تصيب المدنيين والأعيان المدنية بشكل مباشر، وتشكل جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية، بل وأفعال إبادة جماعية من خلال فرض ظروف معيشية قاتلة على السكان.
وطالب المرصد الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتحرك العاجل استناداً إلى قرار "الاتحاد من أجل السلام" الذي يخولها، عند عجز مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته بسبب استعمال حق النقض أو غياب التوافق، أن تعقد دورة استثنائية طارئة وتتخذ توصيات جماعية مناسبة، بما في ذلك إنشاء قوة لحفظ السلام أو اتخاذ تدابير جماعية لصون السلم والأمن الدوليين.
كما دعا المرصد إلى فرض عقوبات شاملة على إسرائيل، ومحاسبة قادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية على جرائم الحرب والإبادة المرتكبة ضد الفلسطينيين.