الإثنين, 27 أكتوبر 2025 08:05 PM

الجيش الإسرائيلي يزرع ألغامًا حول قاعدة عسكرية في القنيطرة وسط استنكار سوري

الجيش الإسرائيلي يزرع ألغامًا حول قاعدة عسكرية في القنيطرة وسط استنكار سوري

قام الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين الموافق 27 من تشرين الأول، بزرع ألغام حول أطراف محمية جباتا الخشب، وتحديدًا من جهة القاعدة العسكرية الإسرائيلية المتمركزة في القنيطرة جنوبي سوريا.

أفاد الناشط أحمد أبو زين من مدينة القنيطرة، في تصريح لعنب بلدي، بأن الألغام زُرعت في مسافة الأمان المحيطة بالقاعدة العسكرية الواقعة في محمية جباتا الخشب، وتوزعت على امتداد شريط شائك وضعته القوات الإسرائيلية سابقًا لمنع الاقتراب من الموقع العسكري.

وأوضح أبو زين أن الألغام لا تغطي كامل المحمية، بل تقتصر على أطراف النقطة العسكرية الموجودة داخلها.

وذكر "مركز القنيطرة للإعلام" أن الجيش الإسرائيلي يقوم بزرع ألغام فردية في محيط النقطة العسكرية التي أنشأها داخل محمية جباتا الخشب في ريف القنيطرة الشمالي.

تأتي هذه العملية في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية اليومية في جنوبي سوريا، والتي كان آخرها اعتقال الشاب عز الدين المنيف من ريف القنيطرة الجنوبي يوم الأحد 26 من تشرين الأول، أثناء مروره على طريق بلدة بريقة في ريف القنيطرة الغربي، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد عدة ساعات، وفقًا لـ "مركز القنيطرة للإعلام".

وفي 20 من تشرين الأول الحالي، احتجزت دورية إسرائيلية حافلة تقل مدنيين على طريق بلدة جباتا الخشب عند مفرق المكاسر في ريف القنيطرة الشمالي، ثم أفرجت عنها بعد ساعة، مع اعتقال شاب منها لأسباب غير معلومة.

ووفقًا لصفحة "مركز القنيطرة للإعلام" على "فيسبوك"، أحصت عنب بلدي تسعة توغلات للجيش الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي (من 19 حتى 26 من تشرين الأول).

ففي 20 من تشرين الأول، نفذت دورية إسرائيلية مؤلفة من ست آليات عسكرية مداهمة في بلدة رويحينة، وقامت بتفتيش منزلين دون تسجيل أي اعتقالات، ثم انسحبت القوة باتجاه نقطة العدنانية.

وفي 21 من تشرين الأول، توغلت سيارتان للجيش الإسرائيلي في بلدة بريقة، وأقامتا حاجزًا لتفتيش المارة.

وفي 22 من تشرين الأول، توغلت قوة إسرائيلية باتجاه نقطة الحميدية في ريف القنيطرة، وباشرت بتنفيذ أعمال داخل الموقع العسكري التابع لها في البلدة، واستقدمت معدات وآليات ثقيلة، بما في ذلك ثلاث آليات حفر ثقيلة وشاحنة لنقل الحفريات.

وفي 25 من تشرين الأول، أقام الجيش الإسرائيلي حاجزًا على طريق طرنجة-حضر في ريف القنيطرة الشمالي، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران المروحي فوق المنطقة، كما توغلت أربع دبابات تابعة للجيش الإسرائيلي باتجاه الصمدانية بريف القنيطرة، ترافقها مجموعة من الآليات العسكرية.

وفي 26 من تشرين الأول، توغلت دورية عسكرية إسرائيلية مؤلفة من أربع آليات في ريف القنيطرة الجنوبي، ونصبت حاجزًا مؤقتًا بين قريتي الرزانية وصيدا الحانوت، وأوقفت موزع خبز في البلد لمدة تقارب النصف ساعة، قبل أن تنسحب من الموقع.

سوريا تطالب بتحرك أممي

طالب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك "الحازم" لوقف الممارسات الإسرائيلية في سوريا، ووضع حد لاعتداءاتها ومنع تكرارها.

وقال في جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع بالشرق الأوسط في 24 من تشرين الأول، إنه يجب إلزام السلطات الإسرائيلية بسحب قواتها من الأراضي السورية بما فيها الجولان المحتل، والمناطق التي توغلت فيها مؤخرًا، ومنع التدخل في الشؤون الداخلية السورية.

واعتبر أن إسرائيل تستمر بممارساتها "العدوانية" تجاه الشعب السوري من خلال الانتهاك المستمر لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974.

وأكد أن سوريا ترفض رفضًا تامًا أي ذرائع يسوقها "الاحتلال الإسرائيلي" لتبرير جرائمه، مشيرًا إلى أن "الجرائم" الإسرائيلية تهدف لتقويض أمن واستقرار سوريا.

وأكد على أهمية استمرار عمل قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.

كما لفت إلى ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار وضمان عدم عودة إسرائيل إلى شن المزيد من "الاعتداءات" ضد قطاع غزة.

مشاركة المقال: